38serv
يوثّق أمغار محند صالح، ذكرياته كطفل عمره 10 سنوات، شاهد على اغتيال والده رفقة 11 شهيدا من طرف الفرنسيين يوم 19 سبتمبر 1955 بمنطقة "آث عباس"، في كتاب بعنوان "شهادة طفل عن ثورة أول نوفمبر 1954 – في دوار آث أرزين ببجاية" عن دار نشر "الأمل" للطباعة والنشر والتوزيع، حيث دوّن شهادته على مجزرة راح ضحيتها 70 شهيدا سنة 1958 بقرية "قندوز"، ثم انتقاله للعاصمة كماسح للأحذية ولقائه بمنفّذ عملية "كازينو الكورنيش" وتعلّمه في المدارس الحرة، وانتزاع منحة الدراسة بالكويت وبعدها التحاقه بكلية الطب بسوريا ثم فرنسا.
اختار الدكتور أمغار الاحتفاء بالذكرى الـ 63 لاغتيال والده أمغار سالم رفقة 11 شهيدا في 18 سبتمبر 1955 بقرية "تيغليت- بوشقفة"، بتوثيق شهادته بكتاب في 160 صفحة، حيث تطرّق في المقدمة للدور الكبير الذي قام به الأطفال والنساء قائلا "لولا المشاركة الفعالة لهؤلاء أثناء السنوات الأخيرة للثورة لما تواصلت الثورة..". كما عاد الكاتب المولود سنة 1946 إلى دور المناضل الكبير في حركة انتصار الحريات الديمقراطية أقلول علي في تنظيم الثورة بمنطقة "آث عباس" فور خروجه من السجن، وبعد اجتماعه مع العقيد عميروش شهر مارس 1955، لتدارك "تأخر" المنطقة عن موعد أول نوفمبر 1954، حيث تسارعت الأحداث بقيام جيش التحرير بتصفية 10 عملاء ما بين شهر أفريل وأوت 1955 وعمليتي تدمير "آلة بيلدوزار" كانت تشق الطريق نحو ويزران.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات