مقري يعيد مبادرة "التوافق الوطني" إلى الواجهة

38serv

+ -

أبرز رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، أن مبادرة "التوافق الوطني" التي أطلقتها حركته ترتكز على "إنجاز عمل ديمقراطي مشترك بين السلطة و المعارضة" مع احترام الخصوصيات و التنوع السياسي.وأكد رئيس حركة مجتمع السلم، خلال ندوة صحفية خصصت لشرح مضمون المبادرة أمام وسائل الإعلام، أن رئيس الجمهورية لسنة 2019، هو من يقود التوافق الوطني وكذا مؤسسات الدولة ومختلف الفاعلين في الساحة السياسية والمجتمع المدني والشعب الذي يعد "الحاضن لهذه المبادرة".وأضاف مقري، أن هذه المبادرة "تعتمد على التوافق الوطني كخيار جماعي، أساسه إنجاز عمل ديمقراطي مشترك بين السلطة والمعارضة في سياق جبهة وطنية صلبة بعيدة عن النظرة الحزبية والمصلحة الضيقة".كما أشار إلى أن هذه المبادرة التي تحترم مكونات الهوية الوطنية ومؤسسات الدولة والآجال الانتخابية القانونية والتنوع السياسي والفكري تعد بمثابة "مشروع ممتد عبر الزمن" تقتضيه "المرحلة المقبلة التي تستوجب الاتفاق حول رؤية تتضمن جملة من الإصلاحات الاقتصادية والسياسية لتجاوز الصعوبات المسجلة حاليا".وبالمناسبة، قدم مقري عرضا مفصلا عن مبررات تقديم مبادرة "التوافق الوطني"، والتي تمحورت حول ضرورة تحقيق إقلاع اقتصادي من خلال القضاء على التبعية للمحروقات و الرفع من نسبة النمو الاقتصادي، إلى جانب مبررات تتعلق بالجانب الاجتماعي والسياسي تضاف لها مبررات تخص التهديدات الإقليمية والدولية.وبالموازاة مع ذلك، سجل مقري وجود جملة من العوامل الإيجابية المتاحة لإنجاح مبادرته لاسيما ما تعلق بحصول إجماع حول ضرورة المحافظة على الاستقرار وحماية الوحدة الوطنية وغياب الصراعات الدينية والإثنية وهامشية خطاب الكراهية،وتوفر مساحات مشتركة واسعة، تضاف لها تجربة الجزائر في إدارة الخلاف والحصانة التي شكلتها المأساة الوطنية ووعي الشعب وقدرته على التمييز بين المشاريع التي تحقق تطلعاته.كما حدد مقري، جملة من العناصر التي تعتمد هذه المبادرة منها مرشح توافقي لرئاسيات 2019 وكذا رئيس حكومة توافقي يجسد رؤية المبادرة و كذا حكومة واسعة التمثيل تجمع بين الكفاءة و الخبرة و الرمزية السياسية.من جهة أخرى، أكد مقري "تمسك تشكيلته السياسية" بهذه المبادرة حتى في حالة عدم حصول التوافق بمناسبة الانتخابات الرئاسية المقبلة، مشيرا إلى أن الحركة ستجعل من التوافق الوطني موضوع خطابها السياسي في حالة مشاركتها في هذا الاستحقاق الرئاسي.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات