38serv
افتتح الرئيس الفخري لجمعية المستقبل الجديد في مدينة سافوا الفرنسية، السفير إدريس الجزائري، الثلاثاء الماضي، مسجد الأمير عبد القادر في مدينة آنسي الواقعة في الجنوب الشرقي لفرنسا ضمن مقاطعة سافوا.وبحضور السفير إدريس الجزائري ورئيس مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي الدكتور حنيف القاسم ومحافظ سافوا العليا بيير لامبرت ورئيس البلدية جان لوك ريغوت وسفير الجزائر في فرنسا عبد القادر مسدوة وقنصل الجزائر في غرونوبل فرحات شباب، وممثلي الدبلوماسيين والقناصلة المعتمدين في فرنسا ولدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، وغياب رجل الأعمال الجزائري الجيلالي مهري لأسباب خاصة، افتتح أمس الأوّل 26 جوان 2018، مسجد الأمير عبد القادر في آنسي الواقعة ضمن مقاطعة سافوا، والتي تبعد عن العاصمة باريس بحوالي 550 كلم فيما لا تفصلها عن جنيف السويسرية سوى 43 كلم.وشهد افتتاح المسجد إقبالًا كبيرًا من الإعلام الفرنسي وسط حضور لافت للمسلمين وغيرهم، حيث ألقى كلّ من سماحة السيد علي الهاشمي المستشار الشرعي والقضائي لرئيس دولة الإمارات، والسفيرة نسيمة بغلي ممثلة منظمة التعاون الإسلامي في جنيف، والرئيس الفخري لجمعية ”المستقبل الجديد” السفير إدريس الجزائري، ورئيس البلدية جان لوك ريغوت، ورئيس الجمعية أحمد كربوعة، كلمات وركّزوا فيها على إشاعة التسامح ومساعدة الشباب وعلى تجنّب العنف والتطرف والإرهاب، مع التركيز على العيش المشترك واحترام كافة الأديان الممثلة في المجتمع، على أساس أنّ المسجد هو مكان للانفتاح وليس للتطرف.ويستوعب المسجد الجديد حوالي 500 مصل، بما في ذلك أكثر من مائة امرأة، ويمكن زيادة المساحة ليشمل المسجد ما لا يقل عن 1000 مصل. ويحتوي على قاعة مؤتمرات يمكن أن تضمّ 100 شخص، و5 فصول دراسية في كلّ فصل 16 طالبا، وتبلغ مساحة كلّ هذه الأماكن 1220 متر مربع، في واحدة من أجمل المناطق في آنسي، المدينة التاريخية والسياحية والساحلية، حيث توجد 12 ألف عائلة مسلمة في المنطقة ستستفيد من خدماته.وحسب متابعين، يُعدّ مسجد الأمير عبد القادر أهم مبنى إسلامي في منطقة سافوا وسافوا العليا، تمّ بناؤه على الطراز الإسلامي والهندسة الحديثة على شكل مستطيل، ويحتوي على ثلاثة طوابق، مع ملامح العمارة الغربية، ويحمل اسم رمز عالمي للتّسامح بين الأديان، في رسالة مهمّة تدلّ على مدى التّسامح الدّيني الّذي أرساه الأمير عبد القادر الحسني الجزائري.وقال السفير إدريس الجزائري، إنّ هذا المسجد رأى النّور ”بعد ثلاثة عشر عاماً من النّضال ضدّ المعارضة المناهضة للإسلام وللمشروع”، موضّحاً أنّ هذا الأمر ”وصل إلى حدّ اللّجوء إلى محكمة النّقض لمحاولة إفشال عملية بناء مسجد يحمل اسم رمز عالمي للتّسامح بين الأديان”، وتابع ”وفي نهاية المطاف تكلّلت الجهود الدّؤوبة الّتي بذلها السكان المسلمون بالنّجاح في سافوا العليا”.وأكّد السفير إدريس الجزائري باعتباره الرئيس الفخري لجمعية ”المستقبل الجديد” الّتي تدير المشروع، بمساعدة رئيسها السيد أحمد كربوعة ومجلس الإدارة برمّته، أنّ رجل الأعمال الجزائري الجيلالي مهري ”قدّم إسهاماً كبيرا في هذا المشروع منذ عدّة سنوات وهو أحد المانحين الجزائريين القائمين على أعمال الخير” بالإضافة إلى ”الإسهام المادي الكبير للعائلات من المغرب العربي المقيمة في سافوا وسافوا العليا، وأغلبهم من المتقاعدين المتواضعين وأغلبيتهم من الجزائريين، لتشييد هذا الصّرح”، بينما تولّت الجزائر” تعيين إمام جزائري يتمتع بشعبية كبيرة هناك”.وأشار المتحدث إلى أنّ ”العجز المتبقي تمّت تغطيته بواسطة مساهمة خيرية قدّمها مواطنو دولة الإمارات العربية المتحدة والرئيس الفخري (إدريس الجزائري)”.يذكر أنّ مصمّم هذا الصّرح المهندس هو المهندس الجزائري محي الدّين بن يوسف، يجمع في أسلوبه بين الحداثة والتقليد، وقد بُني على موقع مسجد صغير وقديم وكان الأقدم في فرنسا بعد الجامع الكبير في باريس.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات