الحكومة تعجز عن رفع الصادرات خارج المحروقات

+ -

رغم كل التدابير المتخذة خلال السنوات الأخيرة للرفع من الصادرات خارج المحروقات، التي أصبحت البديل الذي لا مفر منه للخروج من أزمة التبعية للمحروقات، من خلال تنويع الاقتصاد الوطني، إلا أن حكومة سلال، على غرار الحكومات المتعاقبة، عجزت عن النهوض بالصادرات خارج المحروقات، التي لم تتعد قيمتها، إلى غاية الآن، سقف المليار دولار سنويا، لتبقى لا تمثل سوى 6 بالمائة من مجموع الصادرات الإجمالية، فيما يلاحظ أن سوناطراكمن بين أهم المصدرين خارج المحروقات أيضا.تشير أرقام الجمارك إلى ارتفاع نسبي في قيمة الصادرات خارج المحروقات بنسبة 12,34 بالمائة، حيث انتقلت من 683 مليون دولار خلال الثلاثي الأول لهذه السنة، مقابل 608 مليون دولار خلال الفترة نفسها من سنة 2013، أي ما يمثل 6,04 بالمائة فقط من إجمالي الصادرات الجزائرية التي تبقى تهيمن عليها عائدات النفط بنسبة 94 بالمائة.ويرجع ارتفاع الصادرات خارج المحروقات إلى زيادة الإنتاج الوطني من الأمونياك، بعد دخول العديد من الوحدات مرحلة الإنتاج، مثل مصنع أرزيو للأمونياك المنجز من طرف شركة لأوراسكوم للإنشاء، ما نتج عنه ارتفاع لتصدير منتوج الأمونياك بمعدل 162,36 بالمائة، لتزيد قيمة عائدات صادراته من 67,54 مليون دولار نهاية مارس 2013، إلى 177,20 مليون دولار خلال الثلاثي الأول لهذه السنة. للتذكير، تبلغ القدرة الإنتاجية لمصنع الأمونياك بأرزيو بـ4400 طن يوميا وهو ما يعادل 1.54 مليون طن في السنة، تضاف إليها وحدة لإنتاج سماد ”اليوريا” قدرتها الإنتاجية اليومية تقدر بـ3450 طن يوميا.على عكس الأمونياك، عرف تصدير التمور الجزائرية تراجعا بما معدله 8,60 بالمائة، لتنخفض قيمة التمور المصدرة من 10,35 مليون دولار نهاية مارس 2014، إلى 9,46 مليون دولار نهاية الثلاثي الأول لهذه السنة. ويأتي هذا التراجع، في الوقت الذي تهرب التمور الجزائرية من نوع ”دڤلة نور” إلى تونس، ليعاد تعليبها على أساس أنها علامات تونسية.كما تبين الأرقام تأثير تراجع إنتاج الغاز الجزائري على صادرات الهيدروجين والغازات الأخرى، التي انخفضت قيمتها بما معدله 19,60 بالمائة.على صعيد آخر، أكدت أرقام الجمارك استمرار التعامل بالنقد في معاملات الاستيراد التي يتم تمويلها بمعدل 57,82 بالمائة بـ”الكاش”، بما تقدر قيمته 7,5 مليار دولار، في الوقت الذي يتم اللجوء إلى القروض الائتمانية بنسبة 39,19 بالمائة، بقيمة 5,1 مليار دولار، مقابل 385 مليون دولار بالنسبة للتحويلات المالية الأخرى.والملاحظ أن الجزء الأهم من الصادرات خارج المحروقات يبقى مرتبطا في الأساس بقطاع الطاقة والمحروقات، كونه متصلا بالصناعة البتروكيميائية بالخصوص، كما تعتبر سوناطراك وفروعها من بين أهم المصدرين خارج المحروقات.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات