شرعت الحكومة الإيطالية الجديدة، برئاسة جوزيبه كونته، في ممارسة سلطاتها الفعلية على أساس البرنامج الذي اتفق عليه بداية الشهر الماضي زعيما حركة “خمس نجوم” الشعبوية، وحركة “رابطة الشمال” اليمينية. وتتضمن وثيقة البرنامج تشددًا أكبر في التعامل مع الوجود الإسلامي في البلاد؛ حيث تذكر الوثيقة أنه وفي سبيل منع ما وصفته بعمليات التسلل “الإرهابية” المحتملة “من الضروري اعتماد سجل لرجال الدين مع واجب أداء الخطب باللغة الإيطالية وتتبع تمويل بناء المساجد، وأماكن العبادة، حتى لو تم تسميتها بشكل مختلف”. وأضافت الوثيقة “علاوة على ذلك، يجب أن تتوفر الأدوات الكافية للسماح بالسيطرة الفورية على جميع الجمعيات الإسلامية، وكذلك المساجد والمصليات الراديكالية وإغلاقها، ولو كانت مقننة”. وتابعت وثيقة البرنامج: “من أجل ضمان عمل فعّال وموحد في جميع أنحاء البلاد، من الضروري اعتماد قانون إطاري محدد بشأن المساجد وأماكن العبادة”.وفي الانتخابات التشريعية التي جرت في مارس الماضي، حصلت حركة “خمس نجوم” بزعامة لويجي دي مايو، على 32.66% من مقاعد مجلس النواب، وعددها 630، وعلى 32.22% من مقاعد مجلس الشيوخ، وعددها 320. وتمكن يمين الوسط الذي يقوده حزب “فورتسا إيتاليا” بزعامة رئيس الوزراء الأسبق سيلفيو برلسكوني، من تحقيق نسبة 37% في النواب و37.49% في الشيوخ، وهو الائتلاف الذي يشارك فيه كل من حركة “رابطة الشمال” اليمينية المتطرفة وحزب “إخوة إيطاليا” اليميني المتطرف.وأصبحت “رابطة الشمال” هي الحزب الأول في معسكر يمين الوسط في النواب (17.73%) وفي الشيوخ (17.63%)، متفوقة على حزب برلسكوني نفسه الذي حصل على 14% في النواب والشيوخ.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات