38serv
نظم، أمس، أفراد التعبئة للفترة ما بين 1995 و1999 في صفوف الجيش الوطني الشعبي، مسيرات عبر بعض مناطق الوطن، كانت متبوعة بوقفات احتجاجية أمام مداخل مبنى مقرات الولايات، للمطالبة بتجسيد أرضية المطالب المرفوعة من طرف هذه الفئة. في تيبازة، انطلقت المسيرة من الميناء لتجوب الطريق الرئيسي، مرورا أمام مقر القطاع العسكري العملياتي، لتستقر بمقر الولاية. ورفع المحتجون لافتات كتبت عليها شعارات مطالبة بالاعتراف بأفراد التعبئة الجزئية لفترة العشرية السوداء، وتضحياتهم وتجسيد وعود وزارة الدفاع.وحمل المحتجون رسائل إلى رئيس ديوان الوالي توجهوا بها إلى وزير الدفاع، والوزير الأول، ووزير الداخلية، ومدير الديوان برئاسة الجمهورية ورئيس خلية المصالحة الوطنية ورئيسي المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة، ضمنوها مطالبهم الاعتراف والتكفل بهذه الفئة. كما أشاروا إلى بيان وزارة الدفاع الصادر في 7/4/2015 الذي قالوا إنه أدخل الشك في أوساطهم واستفادتهم من التعويضات والمنح، على اعتبار أن الخبرة الطبية أثبتت إقصاء أكثر من 12000 فرد من التعبئة الجزئية، حسبهم، مطالبين بإعادة النظر في هذه الملفات. وأكد عضو المجلس الوطني وممثل ولاية تيبازة، دعدي لخضر، أن المجلس الوطني أقر اعتصاما وطنيا مفتوحا بداية من يوم 18 ماي المقبل، سيسبقه لقاء وطني لأعضاء المجلس لتقرير مكان الاعتصام. وفي جيجل، خرج، أمس، أيضا قرابة 100 من أفراد التعبئة في مسيرة بوسط المدينة، انطلقت من المحطة البرية الشرقية باتجاه مقري الولاية والقطاع العسكري العملياتي. وأبدى المحتجون استياءهم من الإقصاء الذي طال العديد منهم أثناء إجراء الخبرة الطبية لتحديد نسبة العجز الذي يعاني منه كل شخص، وطالبوا بإعادة النظر في الملفات المرفوضة، إضافة إلى تمكينهم من حقهم في الحصول على مناصب العمل والاستفادة من السكن. من جانبهم، اعتصم العشرات من أفراد التعبئة المجندين في الفترة بين 1995 و1999 أمام مقر ولاية سعيدة، مطالبين بتدخل رئيس الجمهورية لدى الهيئات الوصية قصد التكفل بانشغالاتهم والرد على تساؤلاتهم حول وضعية أفراد التعبئة المتوفين خارج الخدمة والمعاقين ذهنيا وحركيا، وحمل هؤلاء في وقفتهم الاحتجاجية لافتات من الورق والقماش مكتوبا عليها ”نريد تجسيد الوعود.. كفانا مماطلة” و”أفراد التعبئة يعانون المرض والتهميش”.وتجمع عدد من أفراد التعبئة أمام مقر الولاية بعين تموشنت، تنفيذا لقرار المجلس الوطني لأفراد التعبئة الذي طلب تنظيم هذه الوقفة، حيث ذكر بيان المجلس الوطني الذي تلقت ”الخبر” نسخة منه ”إنه رغم اللقاءات المتعددة والاجتماعات الرسمية بالسلطات المختصة، أسفرت عن وعود تقدمت بها السلطات المعنية وتكلفت بالالتزام بها، ليتبيّن أنها مجرد وعود فقط”. وعليه، يقول البيان ”بات لزاما الضغط على الحكومة باحتجاجات صارخة تشمل كافة ربوع الوطن، بالتنديد بسياسة الإقصاء والتهميش والتنكر للتضحيات، فقد ساهمنا بالأمس القريب في إنقاذ الوطن، ونطالب اليوم بالإسراع في تطبيق الالتزامات والوعود وإدراج كافة الفئات المعنية دون أي تمييز”.كما شهد مقر ولاية وهران تجمعا مماثلا، رفع فيه المشاركون من أفراد التعبئة المطالب نفسها، وجرى التجمع وسط إجراءات أمنية. وجدد ببسكرة العشرات من أفراد التعبئة حركتهم الاحتجاجية أيضا، حين تجمعوا بساحة الحرية المقابلة لمقر الولاية لرفع جملة من المطالب التي اعتادوا رفعها في هكذا مناسبات. وأكد المحتجون أن الاعتراف بمشروعية مطالبهم وقانونيتها من طرف الجهات المسؤولة، التي تلقت مراسلات في هذا الشأن، لم يشفع لهم بتلبيتها والاهتمام بها. وبرأيهم، فإن الوقفة الاحتجاجية التي بادروا بها جاءت للتأكيد على أنهم مازالوا واقفين ومصممين على الانشغالات التي رفعوها.وفي الجلفة، خرج نحو 500 من أفراد التعبئة المتوافدين من مختلف البلديات، حاملين معهم بيانات تندد وتستنكر ما جاء في البيان الصادر عن وزارة الدفاع الوطني يوم 7/4/2015، الذي استثنى نحو 12000 من هذه الفئة في جوانب الاستفادة والامتيازات، خاصة في التكفل التام بالعلاج والتعويضات العادلة بخصوص ما لحق بهذه الشريحة من إعاقات حركية ونفسية وذهنية، والبعض الذي توفي خارج الخدمة متأثرا بما حمله معه من أعطاب والمدة الطويلة للعلاج وغيرها.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات