تسجل الجزائر سنويا 40 ألف إصابة جديدة بالسكتة الدماغية التي اعتبرها المختصون ثاني سبب للموت لدى الجزائريين بعد حوادث المرور، حيث يموت بسببها 30% من المصابين، بينما يصاب 50% ممن يتعرضون لهذه السكتة إلى إعاقة جسدية مستفحلة يتعذّر معها الشفاء.ويعتبر الوصول المتأخر للمصابين بالسكتة الدماغية بأكثر من 3 ساعات لمصالح الاستعجالات، وخاصة استعجالات طب الأعصاب، وراء وفاتهم المبكرة، بينما يؤكد مختلف المختصين في أمراض الأعصاب على أهمية الإسراع في نقل المصاب خلال الساعة الأولى التي وصفوها بـ“الساعة الذهبية”.وعن أعراض السكتة الدماغية، أكد البروفيسور محمد غرينيك، رئيس مصلحة استعجالات مستشفى مصطفى باشا الجامعي، أنها 5 أهمها تغير تعابير الوجه، فشل على مستوى الذراعين وصعوبة في الكلام، ناصحا بعدم إضاعة الوقت والإسراع في إسعاف المريض لتفادي تلف الدماغ.من جهته أوضح البروفسور جمال الدين نيبوش، رئيس مصلحة أمراض القلب والشرايين بمستشفى بارني، أن السكتة الدماغية هي ثاني سبب للوفاة في الجزائر بعد حوادث المرور، وأنها وراء 26% من الوفيات، مرجعا انتشارها إلى النظام الغذائي الجزائري الذي بات يعتمد على الأغذية الدسمة، ناهيك عن الضغوطات اليومية والقلق والتدخين، وكلها عوامل تؤدي إلى عرقلة تدفق الدم إلى أحد أجزاء الدماغ، ما يحول دون وصول الأكسجين إلى أنسجة المخ، ومن ثم تعرض خلايا المخ للموت خلال دقائق قليلة.وقد بادرت مخابر “بوهرنجر إنجلهايم” مؤخرا بطرح مبادرة مكافحة السكتة الدماغية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بإنشاء وحدات علاج سريع بدبي شعارها “ثانية واحدة قد تجنبك مضاعفات السكتة الدماغية”، وهي المبادرة التي سوف تعمّم عبر كل من الجزائر والسعودية ولبنان وغيرها من دول المنطقة، من خلال إنشاء وحدات عبر عدد من مستشفيات المنطقة توفر العلاج الأسرع للسكتة الدماغية، خاصة أن علاجات جديدة وفعالة لمكافحة الداء باتت متوفرة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات