38serv

+ -

سيكون بايرن ميونيخ الألماني في مهمة صعبة لكن ليست مستحيلة أمام ضيفه بورتو البرتغالي، فيما يسعى برشلونة الإسباني لتجنب أي مفاجأة من ضيفه باريس سان جرمان الفرنسي،عندما يتواجهان اليوم في إياب الدور ربع النهائي لرابطة أبطال أوروبا.بملعب يانز أرينا، اعترف مدرب بايرن ميونيخ، الإسباني جوسيب غوارديولا، أن على فريقه مقاربة لقاء بورتو كمباراة ”نهائية” إذا أراد التأهل إلى الدور نصف النهائي للمرة الرابعة على التوالي.وأصبحت آمال البايرن الذي يعاني من لعنة الإصابات، بتكرار سيناريو 2013 وإحراز ثلاثية البطولة والكأس ورابطة أبطال أوروبا، مهددة بالتبخر بعد خسارته الأربعاء الماضي أمام بورتو الذي يقوده الجزائري ياسين ابراهيمي، بنتيجة 1-3 في لقاء الذهاب، بسبب هدفين مبكرين من ريكاردو كواريزما والقائد الكولومبي جاكسون مارتينيز. ”هذه المباراة تشكل النهائي بالنسبة لنا، ويتوجب علينا أن نقدم أداء خارقا”، يقول مدرب النادي البافاري الذي يفتقد لـ8 من لاعبيه، وعلى رأسهم النجمان الهولندي أرين روبن والفرنسي فرانك ريبيري، إضافة إلى النمساوي دافيد الابا، ما دفع طبيب الفريق إلى ترك منصبه بعد 40 عاما مع النادي، مرجع الأمر إلى فقدان الثقة في الطاقم الطبي. وأكد الحارس مانويل نوير أهمية هذه المباراة ”نحن ندرك بأنها أهم مباراة للموسم. الجميع سيعطي كل ما لديه من أجل تقديم أفضل أداء ممكن”. ومن المؤكد أن بايرن بحاجة إلى العمل على دفاعه المهزوز الذي انهار أمام الضغط الذي مارسه بورتو في لقاء الذهاب الذي جاءت فيه جميع أهداف الأخير من أخطاء دفاعية. وقد تلقى فريق غوارديولا دفعة معنوية هامة بعد أن عاود قائد المنتخب الألماني باستيان شفاينشتايغر تمارينه مع الفريق. وخاض القائد الثاني في النادي البافاري حصته التمرينية الأولى منذ إصابته أمام بروسيا دورتموند في الرابع من الشهر الحالي، والتي اتبعها بإصابته بالإنفلونزا.ومن المحتمل أن يشارك ”شفايني” في المباراة ضد بورتو في ظل الغيابات العديدة التي يعاني منها النادي البافاري، كما سيتمكن غوارديولا من الاعتماد على مواطنه الظهير خوان برنات الذي تعرض لإصابة في كاحله خلال الشوط الأول من مباراة السبت ضد هوفنهايم، كما عاود القائد فيليب لام التمارين بعد تعافيه من مشكلة في الجهاز الهضمي. ويخوض بورتو الذي يصل إلى الدور ربع النهائي للمرة الأولى في المواسم الستة الأخيرة، أسبوعا حاسما، حيث سيواجه غريمه الأزلي بنفيكا حامل اللقب والمتصدر الأحد المقبل في مباراة مصيرية في بطولة البرتغال، بعد أن أبقى الفارق الذي يفصله عن الأخير بـ3 نقاط عقب فوزه السبت على أكاديميكا 1-0، في مباراة أجرى خلالها المدرب الإسباني جولين لوبيتيغوي 9 تعديلات من أجل إراحة لاعبيه الأساسين، استعدادا للفصل الثاني من المواجهة مع النادي البافاري التي تذكر دوما بمباراتهما الشهيرة في نهائي نسخة 1987، عندما سجل الجزائري رابح ماجر هدفا أسطوريا بكعبه ساهم في فوز الفريق الواقع على المحيط الأطلسي 2-1، وذلك بعدما تقدم بايرن بهدف لودفيغ كوغل من الدقيقة 24 حتى 79. ويبحث بورتو، بطل 1987 و2004 وبطل البرتغال 27 مرة، عن بلوغ نصف النهائي لأول مرة منذ 2004، عندما توج أمام موناكو الفرنسي وكان يدربه الفذ جوزيه مورينيو.برشلونة يتخوف من مفاجأة ”بي.أس. جي”وفي المواجهة الثانية، سيكون باريس سان جرمان في مهمة شبه مستحيلة أمام مضيفه برشلونة، بعد أن سقط ذهابا على أرضه 1-3، ما مهد الطريق أمام النادي الكتالوني لبلوغ نصف النهائي للمرة السابعة في المواسم الثمانية الأخيرة، وعقَّد مهمة النادي الباريسي بالوصول إلى دور الأربعة للمرة الثانية فقط في تاريخه بعد موسم 1994-1995. وسيكون من الصعب جدا على فريق المدرب لوران بلان تجنب الخروج من ربع النهائي للموسم الثالث على التوالي، خصوصا أن برشلونة الذي سبق أن أنهى مشوار منافسه في هذا الدور عام 2013، بعد تعادلهما في باريس 2-2 في مباراة ملتهبة و1-1 إيابا في ”كامب نو”، حتى لو عاد إليه نجماه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والإيطالي ماركو فيراتي اللذان غابا عن الذهاب بسبب الإيقاف. ”لا نريد التكهن بالنتيجة لأننا لا نعرف كيفية القيام بهذا الأمر”، يقول آلفيش المرشح انضمامه إلى سان جرمان في نهاية الموسم، مضيفا ”فلسفة وروح الفريق تتمحوران حول القتال على كل كرة وكأنها الأخيرة لنا. لا يمكننا التفكير في الأفضلية التي حققناها، علينا فرض سيطرتنا والسعي للتسجيل منذ الدقيقة الأولى. هذه هي الطريقة الوحيدة لتخطي باريس سان جرمان”. ويملك برشلونة فرصة إحراز الثلاثية هذا الموسم، إذ حافظ في البطولة على فارق نقطتين عن ملاحقه وغريمه ريال مدريد، بعد فوزه على منافسه القوي فالنسيا 2-0 السبت بفضل الأوروغوياني لويس سواريز والأرجنتيني ليونيل ميسي الذي سجل هدفه رقم 400 مع ”بلاوغرانا”، كما يتواجد في نهائي الكأس، حيث يتواجه مع أتلتيك بلباو في 29 ماي المقبل. وقال المدرب أنريكه ”لن يكون لدى سان جرمان أي شيء يخسره، لكننا كالعادة سنحاول الفوز بملعبنا وبلوغ نصف النهائي”. وسيعود إلى سان جرمان قائده البرازيلي تياغو سيلفا الذي أصيب في لقاء الذهاب، وترك مكانه لمواطنه دافيد لويز الذي كان محط سخرية وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام، بعد الكرتين اللتين مررهما سواريز بين ساقيه في طريقه للتسجيل في مرمى النادي الباريسي. واعتبر مدرب سان جرمان لوران بلان أن إصابة سيلفا كانت نقطة التحول في مباراة الذهاب، ”بدأت الأمور تسوء بعد خروج تياغو سيلفا، لأننا أشركنا لاعبا بدلا منه ليس في كامل لياقته البدنية”. وأوضح ”من أجل أن تحقق نتيجة إيجابية ضد فريق بمستوى برشلونة، يتعين عليك أن يكون كامل فريقك في أتم جاهزيته، وهذا الأمر لم يكن متاحا”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات