كشفت أمستردام عن خطط لخفض عدد السائحين الوافدين إليها في تجاوب مع استياء الكثير من سكان العاصمة الهولندية من ”غزو“ السياح لوسط المدينة العتيق.وتعهد حزب الخضر اليساري وعدد من الأحزاب الأخرى، التي تتفاوض على تشكيل حكومة جديدة للبلدية عقب انتخابات محلية في مارس ، على إعادة ”التوازن إلى المدينة“، وذلك في وثيقة تحمل ذلك الاسم وترقى لأن تكون جزءا من الاتفاق الحكومية.وجاء في الوثيقة أن ”التداعيات السلبية تلقي بظلالها بوتيرة متزايدة على الجوانب الإيجابية للسياحة مثل العمالة والعوائد التي تدرها على المدينة“، ومن بين تلك التداعيات القمامة والتلوث الضوضائي.ومن التغييرات التي تقترحها الوثيقة الحد من ”وسائل النقل الترفيهية“ ومنها المركبات المفتوحة التي تقدم الجعة للركاب خلال الرحلة وكذلك الحد من استخدام المشروبات الكحولية في القوارب التي تسير في القنوات المائية بالمدينة وفرض مزيد من القيود على شركات تأجير المنازل مثل (إير بي.إن.بي) وغيرها فضلا عن زيادة كبيرة في الضرائب.ويبلغ عدد سكان أمستردام نحو 800 ألف شخص ومن المتوقع أن تستقبل خلال العام الحالي 18 مليون سائح بزيادة 20 في المئة عن 2016.ويزداد الشعور بعدم تقبل السائحين والغرباء في المدينة، إذ أنهم أحد أسباب ارتفاع أسعار الشقق السكنية إلى حد يجعلها بعيدة عن متناول المواطن الهولندي.وبلغ متوسط سعر الشقة في أمستردام 407 آلاف أورو (475 ألف دولار) خلال عام 2017 بزيادة 12 في المائة عن 2016.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات