+ -

أجمعت نقابات التربية والاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، على ضرورة إعادة النظر في الطور الثانوي بمراجعة طريقة التوجيه وتسيير الامتحانات، وعلى رأسها امتحان البكالوريا، مع تحيين البرامج وغيرها من المقترحات التي جمعتها ”الخبر” قبل عقد الجلسات الجهوية لتقييم الطور يومي 25 و26 أفريل تمهيدا للندوة الوطنية المبرمجة في شهر جويلية المقبل.يرى رئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، مزيان مريان، أن الإصلاح الذي سيشمل الطور الثانوي ينبغي أن يراعى فيه الكثير من المسائل، مع تحديد النقاط السلبية التي أثرت على طور مهم مثل الثانوي، منها ضرورة إعادة التعليم التقنيظ، كونه يكتسي أهمية واسعة لنمطه التكويني المتميز، كما يتوجب إعادة النظر في البرامج التي تتلاءم مع الحجم الساعي.وأشار المسؤول ذاته إلى نقطة أخرى، وهي تكوين الأساتذة، الذي قال بخصوصه إنه أصبح ضروريا للغاية، وخاصة بالنسبة للأساتذة الجدد الذين لا يحسنون تلخيص الدروس للتلاميذ.وحول الامتحانات، تحدث مريان عن إعادة النظر في الرسمية منها من كل الجوانب، وخاصة المواد الأساسية، بعد أن أصبح التلميذ يتحصل على معدلات مهمة في البكالوريا بالمواد الثانوية، في حين أن تحصيله في المواد الأساسية يكون متوسطا، ما يجعل التوجيه في الجامعة صعبا للغاية. وفي السياق ذاته، أشار ممثل سناباست إلى إعادة توزيع معامل كل مادة لعدم تناسب الحالية مع كل مادة.سنتيو: ”إصلاحات بعيدة عن السياسة”أما النقابة الوطنية لعمال التربية ”سنتيو”، فترى أن الإصلاحات في مختلف الأطوار، بما فيها الإلزامية التي سبق وتم تقييمها السنة الماضية، أو الثانوي المقرر تقييمه هذه السنة؛ كان يمكن أن يتضمنها المجلس الأعلى للتربية والمرصد الوطني للتربية والتكوين اللذان لم ينصّبا لحد الآن. وبالحديث عن المرحلة الإلزامية التي شملت الابتدائي والثانوي، قال المكلف بالتنظيم بنقابة ”سنتيو” قويدر يحياوي، إنه لحد الآن لم يتم العمل بالتوصيات التي خرج بها هذا اللقاء، وهذا ما يجعلهم يتخوفون من أن تلقى مقترحاتهم في تقييم الطور الثانوي المصير نفسه، وهنا حذّر المتحدث من أن تكون جلسات التقييم ”سياسية للاستهلاك فقط”. أما بخصوص مقترحات النقابة، فشاطر يحياوي سناباست الرأي في مطلب التعليم التقني، وقال إنه ينبغي العمل به من جديد، لأنه أب العلوم، وانتقد التخلي عنه بعد أن عاملوه كالمؤسسات الاقتصادية التي أغلقت أبوابها، مع العلم، حسبه، أن تجهيزات ضخمة ومكلفة محجوزة حاليا في المخابر دون استعمال.كما يحتاج الطور الثاني، يضيف المتحدث، إلى دعم واسع للغات الأجنبية بسبب النقص المسجل، مع إعادة النظر في امتحان شهادة البكالوريا، بالاعتماد على خبراء ومفتشين، عوض القرارات الارتجالية التي أقدم عليها الوزراء المتعاقبون، مع ضرورة العمل بالبطاقة التركيبية ومراجعة معامل كل مادة والتكوين الجيد للأساتذة ومراجعة طريقة التوجيه وتحيين الكتاب المدرسي الذي يحمل حاليا أخطاء بالجملة.أنباف: ”البطاقة التركيبية ضرورة”على الرغم من أن تقييم الطور الثانوي مهم في نظر الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، ”أنباف”، إلا أنهم لا يريدون أن تكون مصير المقترحات مثل مصير تقييم المرحلة الإلزامية التي سجلت 500 ملاحظة، إلا أنها لم تراجع ليومنا هذا، وهذا يمس بمصداقية هذه الجلسات.وربط المكلف بالإعلام بالأنباف، مسعود عمراوي، ضرورة الإصلاح بالثانوي بمجموع النقاط السوداء المسجلة التي تحتاج إلى مراجعة، على غرار البرامج والمناهج والكتاب المدرسي والامتحانات. وعلى رأس هذه الأخيرة، امتحان شهادة البكالوريا الذي يحتم العمل بالبطاقة التركيبية في التقييم؛ لترسيخ الانضباط أكثر داخل الثانويات، خاصة وأن معظم التلاميذ يهجرون الأقسام قبل نهاية السنة الدراسية.كناباست: ”التوجيه بداية من السنة الأولى”من جهته، تحدث المكلف بالإعلام بالمجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع الثلاثي للتربية ”كناباست” عن مصير المقترحات، وربطها أيضا بالوصايا التي خرجت بها ندوات تقييم المرحلة الإلزامية، وتحدث عن الوقت المخصص للتقييم، وقال إنه غير كافٍ، لأن التقييم يحتاج الى إثراء من الأساتذة عبر كل مؤسسة تربوية، واعتمادا على المفتشين، ومن ثمة التقييم عبر الولايات.وعن الإصلاح في هذا الطور، قال إنه ينبغي إعادة النظر في التوجيه، بداية من السنة الرابعة من التعليم المتوسط، بالاعتماد على طريقة مدروسة ومبنية على تقارير ميدانية، مع ضرورة التوجيه داخل الثانوي بداية من السنة الأولى عوض الثانية بعرض 6 شعب، وهذا ما يسهل على التلميذ اختيار التخصص المناسب عند التحاقه بالجامعة.كما شاطر ممثل الكناباست معظم النقابات في رأيها بإعادة التعليم التقني، والعمل بالبطاقة التركيبية لتشجيع التلاميذ على البقاء بالمؤسسة التربوية للقضاء على ظاهرة الغيابات في الفصل الثالث التي ارتفعت كثيرا خلال السنوات الأخيرة.أولياء التلاميذ: ”القضاء على الكوطة في التوجيه”من جانبه، يرى رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، أحمد خالد، أنه حان الوقت لتحسين مستوى التعليم الثانوي الذي يسجل نقائص بالجملة، على رأسها التوجيه الذي لا يخضع لمقاييس موضوعية، إذ يتطلب الأمر، حسبه، القضاء على فلسفة ”الكوطة” في التوجيه، وإعادة النظر في التوجيه الثاني في السنة الثانية من التعليم الثانوي، ومراجعة امتحان شهادة البكالوريا، وتوحيد الفروض، على غرار الامتحانات، لتكريس تكافؤ الفرص، مع العمل بالبطاقة التركيبية التي ستضبط حضور التلميذ داخل القسم من بداية السنة الدراسية إلى نهايتها. كما طالب أحمد خالد باستحداث ثانويات الامتياز عبر التراب الوطني، لوجود تلاميذ نجباء يحتاجون إلى نمط تعليمي أحسن لتطوير قدراتهم.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات