عرفت الطبعة الأولى لفعاليات “ربيع السينما الأمازيغية”، انطلاقة مخجلة بقاعة “الخيام” بالجزائر العاصمة، بعد أن تعذّر عرض فيلم الافتتاح لأسباب تقنية، فضلا عن غياب الممثلين. ورغم الحضور الرسمي، إلا أن منظمي التظاهرة السينمائية فشلوا في حفظ ماء وجه التظاهرة السينمائية الأمازيغية الأولى، التي نظمت عشية الذكرى الـ35 للربيع الأمازيغي. طالب الجمهور وقف عرض فيلم “نهاية كثيب” للمخرج شريف عقون، الذي اختير لافتتاح “ربيع السينما الأمازيغي”، وذلك بعد دقائق فقط بسبب المشاكل التقنية ورداءة العرض. وقد تدخّل المخرج شريف عقون لامتصاص غضب الجمهور. مشيرا إلى أن المشكل يرجع أساسا إلى الإمكانيات التي تتمتع بها قاعة سينما “الخيام” التي لم يمض على ترميمها أكثر من ثمانية أشهر، وهو ما حاول منظمو التظاهرة نفيه، كما قال مدير قاعة الخيام في تصريح لـ”الخبر”، إن القاعة تتمتع بأجهزة تقنية حديثة، تضم عرض الأفلام عبر تقنية “الدي في دي” الأصلي وكذا “بلو راي” والأفلام من نوع 35 ملم.نال الفيلم الثاني “ديهية” للمخرج عمر بلقاسمي، الذي اختير ضمن فعاليات اليوم الأول للتظاهرة، حظه من رداءة العرض، حيث عرف عرضه عطلا تقنيا وتقطعات، قبل أن يصل إلى المشهد الأخير، وسط استياء الجمهور، خصوصا مع تأخر انطلاق الفعاليات بحوالي ساعتين ونصف، ورغم ذلك فقد حرصت الجهة المنظمة على تقديم المخرج شريف عقون، هدية خاصة، رغم أن الجمهور لم يشاهد الفيلم. وقال المخرج إن الجائزة يجب أن تقدّم إلى أبطال الفيلم وتحدّث عن مشاهده وسط ذهول الجمهور الذي استغرب تحول عرض الفيلم إلى مجرد سرد للحكاية على لسان المخرج.وقال المخرج عمر بلقاسمي، إن التتويج الحقيقي لأي مخرج، هو عرض الأفلام أمام الجمهور، في ظروف جيدة دون مشاكل تقنية، ودافع عن فيلمه “دهية”، بوصفه يحمل روح قضايا المجتمع الأمازيغي، التي تمثل فيها المرأة العامل الأساسي، حيث يسرد فيلم “ديهية” خلال 26 دقيقة، معاناة امرأة تنحدر من ريف بلاد القبائل، ونظرة المجتمع لها في ظل غياب الرجل. كما كانت المناسبة من جهة أخرى، فرصة للحديث عن أهمية الحفاظ على اللغة الأمازيغية، ودعم هذا المكسب الذي يندرج ضمن الهوية الجزائرية، كما قال الأمين العام للمحافظة السامية للغة الأمازيغية سي لهاشمي عصاد، إنه تم الاتفاق رسميا على وضع كل القنوات التلفزيونية لشريط أخبار باللغة الأمازيغية على شاشتها، كما سيتم تخصيص نشرات خاصة عبر الإذاعات الوطنية الناطقة باللغة الأمازيغية.يذكر أن فعاليات “ربيع السينما الأمازيغية”، ستتواصل إلى غاية يوم 21 من هذا الشهر، ومن الأفلام التي تقدم فيلم “ادا يذير أميس أومازيغ” للمخرج سي الهاشمي عصاد، و”على خطى طاووس عمروش” لسعدية بارش و”بائع الثلج “ للمخرج عاشور كساي، وكذا فيلم” فافا موح” لاسماعيل يزيد و”تساروت نتدودورت” ليونس زيدان.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات