رافعت جبهة القوى الاشتراكية، أمس، لدور محوري للجيش في بناء الإجماع الوطني، وقالت إنه “يتوجب على المؤسسة العسكرية أن تكون في خدمة الأمة والإجماع السياسي وليس في خدمة زمرة أو نظام”.وأبرز السكرتير الأول للأفافاس، محمد نبو، أمس، في تجمع بقاعة الأطلس بالعاصمة، حضره عدد كبير من مناضلي الحزب، أن الجيش “يعتبر ضمانا أساسيا لاستمرارية الدولة في إطار احترام إجماع سياسي أوسع، وفي غياب مثل هذا الإجماع فإن الصرح المؤسساتي، بما فيه الجيش، سيكون مهددا في حالة وقوع أزمة”.وأكد نبو تمسك الأفافاس بمبادئه التي تأسس عليها، ومنها إقامة مجلس وطني تأسيسي، بهدف تحقيق الإجماع الوطني، وجدد نبو هجوم حزبه على قوى الموالاة أو من أسماهم بـ”الموظفين السياسيين في خدمة نظام أخذ البلاد وشعبها وخيراتها ومؤسساتها كرهينة”، وسخر من الشروط المسبقة التي وضعتها قوى الموالاة للمشاركة في ندوة الإجماع التي اقترحها الأفافاس والتي لم تعقد، وقال إن “خطهم الأحمر لم يكن قدسية الوحدة الوطنية، أو الطابع الجمهوري للدولة” بل “شرعية الرئيس”.واعتبر أن الشروط التي وضعتها أحزاب السلطة في سبيل المشاركة في ندوة الإجماع “مجرد حيلة من النظام ليس إلا”، وتوجه إلى الموالاة قائلا: “إذا كان الرئيس خطا أحمر فما الحال بالنسبة لباقي المؤسسات؟ هل المخابرات وقيادتها ليست خطا أحمر؟”، في إشارة إلى الهجوم الذي شنه عمار سعداني، قبل أكثر من عام، على جهاز المخابرات وقائده الفريق محمد مدين.وتابع نبو أن “سياسة الخطوط الحمراء التي تقسم السلطة بين أجنحة متصارعة، هي التي تحتفظ بحالة الجمود وتعرقل المرور إلى دولة القانون”. وأبرز رفض الأفافاس “الدخول في صراع الأجنحة والحفاظ على استقلاليته، وتوظيف الأحزاب كبيادق يحركها ويلعب بها جناح من النظام ضد آخر”، وهو تلميح إلى جناح المعارضة الذي يشتغل ضمن هيئة التشاور والمتابعة.وجدد نبو، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 35 للربيع الأمازيغي، مطلب حزبه بالاعتراف بالأمازيغية لغة وطنية ورسمية، وإطلاق سياسة ثقافية لغوية أكاديمية لترجمة التعدد اللغوي واقعيا، داعيا لعدم “جعل الأمازيغية فولكلورا أو حصرها جغرافيا”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات