38serv

+ -

 تجند، صبيحة أمس، خلال خطبتي الجمعة، المئات من الأئمة الموزعين عبر 2284 مسجد ومصلى منتشرة عبر مختلف المدن الفرنسية، من بينها 554 تابعة لفيدرالية مسجد باريس الكبير. وسلطت” الخبر” الضوء على هذا الأخير حيث توافد العديد من المصلين من مختلف الأجناس والأصول على المسجد لأداء صلاة الجمعة، استجابة لدعوة مختلف الهيئات والمنظمات الممثلة للجالية المسلمة بفرنسا، على رأسها المجلس الفرنسي للطقوس الإسلامية بباريس، عقب اجتماعها الطارئ الأخير الذي عقدته، صبيحة أول أمس الخميس، برئاسة رئيس المجلس وعميد مسجد باريس الكبير، الدكتور دليل أبو بكر، الذي خلص إلى إدانة العنف ونبذ التطرف الديني والعمل على الحفاظ على سمعة الإسلام ومسلمي فرنسا، مع نبذ كل أنواع التطرف التي تساعد على زرع الكراهية وتفشي العداء بين الأشخاص داخل المجتمع الفرنسي، خاصة أن الإسلام بحد ذاته دين سلم وسلام ومحبة.

أجمع المصلون، وهم يهمون بمغادرة مسجد باريس الكبير بعد صلاة الجمعة، أمس، على إدانتهم بشدة كل الأفعال الإرهابية المرتكبة باسم الإسلام، معتبرين إياها بعيدة كل البعد عن هذه العقيدة السمحاء، ومعبرين عن حزنهم العميق وتحسرهم على عائلات الضحايا، مضيفين بأنهم سوف يخرجون بقوة، غدا الأحد، للمشاركة في مسيرة الوحدة الجمهورية. ومن بين الذين التقتهم “الخبر”، الإمام عبد العالي مأمون، الذي استهل خطبتي الجمعة بالترحم على أرواح الضحايا الذين سقطوا خلال 48 ساعة الأخيرة، ثم الإدانة الشديدة “لكل هذه الأفعال القذرة البربرية والهمجية التي أفسدت أجواء الفرحة بالاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف في فرنسا”، كما ركز في الخطبتين على السيرة النبوية التي نشرت الحب والسلام، إلى جانب حث مسلمي فرنسا على التضامن مع المجتمع الفرنسي باجتناب التشكيك في الأديان والطوائف، “كما تكلمنا، يقول الإمام، عن محبة الرسول وكذا والولاء والبراء الذي اتخذته هذه الجماعات المتطرفة محركا لها، ونحن لا نتبرأ من الكافر وإنما من الكفر، ونحن كأقلية من المسلمين اخترنا العيش وسط مجتمع فرنسي، نتبرأ من كفرهم لكن لا نجعل بيننا وبينهم حواجز، فالمسلم منبع خير أينما وجد، وأينما رحل يسعى إلى فعل الخير ويريد الخير للجميع، وأخيرا دعونا الجميع للحضور بقوة من كافة المدن الفرنسية للمشاركة في مسيرة غد الأحد”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: