38serv
افتتحت ليلة أول أمس رسميا تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، بحضور الوزير الأول عبد المالك سلال وجل أعضاء الحكومة رفقة رئيس المجلس الشعبي الوطني والأمين العام لجامعة الدول العربية، إضافة إلى المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، وعدد هام من ممثلي الدول العربية من وزراء ثقافة والسلك الدبلوماسي المعتمد في الجزائر.اكتفى الوزير الأول عبد المالك سلال خلال الزيارة التي قام بها أول أمس إلى قسنطينة، بتدشين 5 مشاريع من أصل أكثر من 80 مشروعا، كانت مبرمجة لاحتضان تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، بدأها بالقاعة الشرفية لمطار محمد بوضياف الدولي، فدار الثقافة ”مالك حداد” التي احتضنت معرضا للصناعات التقليدية، وقصر الثقافة ”محمد العيد آل خليفة”، فنزل ”الماريوت” حيث نُظم عشاء على شرف الوفد، وقاعة ”الزينيت الكبرى” التي احتضنت حفل الافتتاح. وانطلق حفل الافتتاح بالإعلان عن قرار رئيس الجمهورية إطلاق اسم ”أحمد باي” على قاعة ”الزينيت الكبرى”، وهو القرار الذي خالف تصريحات وزيرة الثقافة نادية لعبيدي في وقت سابق، حين أكدت أن القاعة ستحمل اسم فنان جزائري، وأنه ستنصب لجنة خصيصا لاختيار الاسم.وعبر الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي من جهته عن امتنانه لاستضافة مدينة قسنطينة لعاصمة الثقافة العربية 2015، مثمنا دور الجزائر حكومة وشعبا للعمل على إنجاح التظاهرة، من خلال التحضيرات التي أنجزت لهذا الغرض. وقال الدكتور عبد الله حمد محارب، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، إن اختيار الجزائر من خلال مدينة قسنطينة لاحتضان عاصمة الثقافة العربية لهذه السنة، مرده يقين الأعضاء بإمكانيات الجزائر في الالتزام بتعهداتها بالتحضير، حيث نوه بالمجهودات التي بذلت لتجهيز المدينة لاحتضان التظاهرة.لتنطلق احتفالات الرسمية بعرض لملحمة ”قسنطينة” من إخراج علي عيساوي والمخرج الشاب فوزي بن براهم، بمشاركة أكثر من 250 فنان جسدوا خلالها مختلف المراحل التاريخية التي مرت على قسنطينة، بدءا بما قبل التاريخ والأهمية التي اكتسبتها مدينة الصخر العتيق بفضل موقعها الجغرافي وجيولوجية أرضها في العهد النوميدي، بمختلف الملوك والحكام الذين تعاقبوا عليها، مرورا بالحقبة الرومانية وصولا إلى الفتح الإسلامي والتواجد العثماني، مع التركيز على أهم بايات قسنطينة منهم صالح باي وأحمد باي، ثم المقاومة الشعبية ضد الاحتلال الفرنسي إلى غاية انطلاق الثورة التحريرية، بتسليط الضوء على أهم محطاتها، من هروب الشهيد بن بولعيد من سجن الكدية إلى بطولات الشهيد حملاوي، والاستقلال، وأهم المنجزات التي عقبت ذلك والنكسات خلال العشرية السوداء، فالمصالحة الوطنية. ليختتم الحفل في حدود الساعة الثانية صباحا بتكريم فريق العمل من مخرجين وممثلين وفنانين.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات