صرح وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، بأنه “إلى الآن الجزائر ستكتفي بحصتها من الحج، وسيتم الانتهاء من كافة الإجراءات الإدارية منتصف شهر ماي المقبل، مشيرا إلى أنه لن يتم تعويض الوكالات السياحية المخلة بدفاتر الشروط الخاصة بنقل الحجاج والمعتمرين إلى البقاع المقدسة لأداء مناسك الحج وكذا العمرة، على أن يتم رفع حصة الوكالات المتبقية من الحجاج.قال محمد عيسى، لدى إشرافه، صباح أمس، على افتتاح الطبعة الثالثة من المعرض الوطني للحج والعمرة بقصر المعارض، رفقة وزراء السياحة والاتصال والصحة، وبحضور ممثل عن السفارة السعودية بالجزائر، إن وزير الحج السعودي، أفاد بأن مجال فتح ملف رفع “كوطة” الحجاج المخصصة للجزائر مع السلطات السعودية، كون ظروف الاستقبال في مشعر منن، لا تسمح برفع حصص الحجاج الجزائريين وحتى غيرهم.وأضاف الوزير، أن وزارة الحج السعودية، وعدت بتمكين الجزائر من تقديم طلب برفع الحصة إذا تم تحسين ظروف الاستقبال وكذا “الدولة لم تتقدم بطلب رفع الحصة المقدرة حاليا بـ36 ألف حاج جزائري وستكتفي بها، خير لنا من انتظار حصة ثانية”، إلا إذا فتحت السلطات السعودية الملف، لافتا إلى وجود اجتهادات لرفعها مستقبلا، مشيرا إلى أنه لا يوجد مشكل مع المذهب السائد في المملكة السعودية، وأن الجزائر تتقاسم مخططا واحدا مع السعودية في مجال اجتثاث التشدد والتطرف والوقاية منه ومحاربته.وأوضح المسؤول ذاته، أنه وجّه تعليمات إلى الوكالات السياحية العمومية والخاصة، لتحسين الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين، وعليها رفع شعار “خدمة الحاج والمعتمر واجب”. مشيرا إلى أنه تم الاتفاق خلال المجلس الوزاري المشترك بتمكين حجاج الاستفادة من تأشيرة المجاملة، عبر دفع حقوق الحج لدى بنك الجزائر للاستفادة من خدمات الديوان أو الوكالات السياحية، داعيا إياهم إلى الدخول مع الحجاج الآخرين بشكل منظم، مؤكدا أن كل الإجراءات الإدارية ستختتم منتصف شهر ماي، حيث سيتم تسجيل كل الحجاج في المسار الإلكتروني واستفادوا من الفحص والتلقيح والحجز في الطائرات والفنادق.وأكد المتحدث، أنه تم اقتراح منح الحجاج الحرية في اختيار طريقة الحج بداية من السنة القادمة، عبر حج شبه الرفاه وحج الرفاه، “على أن تكون نهاية سنة 2019، سنة الانتهاء من إصلاح منظومة الحج في الجزائر”، يمكنها التسجيل في قرعة بلدية إقامته ومتابعة العملية إلى نهايتها، مع التنقل مع الحجاج المقيمين بالجزائر، إضافة إلى اقتراح آخر لمسجد باريس بتنسيق جهود الإقامة والنقل والإعاشة مع البعثات الجزائرية، وهو ما يسمح لحجاج الجالية الاستفادة من التخفيضات التي تستحقها الدولة الجزائرية، مشيرا إلى أن تكلفة الحج في الجزائر تعد منخفضة مقارنة بدول أخرى.كما أوضح، عيسى، أن الولايات التي ستجوبها قافلة الحج المبرور، وصل عددها خلال هذا الموسم إلى 33 ولاية، حيث ستتقاسم الجهد المشترك بين الوكالات السياحية التي التزمت بنقل الحجاج إلى مراكز تواجد القافلة بالولاية، مؤكدا أنه تم الإبقاء على حصة الحماية المدنية المرافقين للحجاج المقدّرة بـ200 عون حماية، أما البعثة الطبية، فقد اشترطت وزارة الصحة السعودية رفع مستوى الكفاءات الطبية المرافقين للحجاج، وقد سمح وزير الصحة الجزائري، بتطعيم البعثة بأخصائيين في الأمراض الوبائية والاحتياطات الصحية المتعلقة بارتفاع الحرارة.وأشار الوزير، إلى أن مصالحه أمرت الوكالات السياحية باختيار الفنادق الأقرب من الكعبة والأقل تكلفة، إلا أن الاختيار وقع على الفنادق التي خرجت من الدائرة لضيقها ولمرتفعاتها تجاه مناطق مبسوطة تسهّل الانتقال، مؤكدا أنه تم تصحيح المسار الإلكتروني، وبالتالي تجنب ما حصل في الموسم السابق، حيث لم يجد بعض الحجاج غرفهم، خاصة منهم الذين تنقلوا إلر البقاع في الرحلات الأخيرة.من جانبه، قال وزير الصحة، مختار حسبلاوي، بخصوص اللقاحات المستعملة للحجاج الجزائريين، هو لقاح مراقب ومتابع من طرف مخابر مركزية وتحمل تاريخ صلاحية ابتداء من 31 مارس، مؤكدا أن التلقيحات مضمونة من الحكومة والدولة متكفلة بصحة المواطن، والدواء الوحيد للأمراض المعدية والأوبئة هو اللقاح، والمعهد الوطني باستور يتسلمه من مخابر عالمية وهو لقاح مراقب ومتحقق منه”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات