أجمع المتابعون للشأن البيداغوجي في قطاع التعليم العالي على خطورة استمرار إضرابات الطلبة في عدة تخصصات، على رأسها إضراب الأطباء المقيمين وطلبة المدارس العليا للأساتذة، التي ستشكل قنبلة موقوتة للموسم الجامعي المقبل إذا أبقي على السنة البيضاء كواقع حقيقي، بالنظر إلى الاكتظاظ ونقص التأطير والهياكل عبر المؤسسات الجامعية، ناهيك عن الضربة التي يمكن أن تتعرض لها الجامعة الجزائرية من حيث السمعة أو جودة التكوين.
فبعد أن دقت نقابة الأساتذة الجامعيين الاستشفائيين ناقوس الخطر بتأكيدها بلوغ الخطوط الحمراء للسنة الدراسية للأطباء المقيمين، بعد أن أصبح شبح السنة البيضاء حقيقة، ومناشدتها وزارة التعليم العالي التدخل السريع لأن الوقت، حسبها، لم يعد في صالح الجميع من أجل تدارك الدروس الضائعة قبل السقوط في مطب استحالة هذه المهمة، لتلقي هذه النتائج بظلالها على الموسم الجامعي المقبل بكل ثقلها وتجعل منه موسما استثنائيا محفوفا بالمخاطر، يصعب فيه التأطير بسبب قوة العدد، يأتي الدور على الفاعلين في قطاع التعليم العالي الذين حذروا بدورهم من العواقب الوخيمة لذلك.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات