+ -

طرحت الزيارة التي قامت بها، صبيحة أمس، لجنة خبراء تابعة لديوان الوزير الأول إلى ملعب 5 جويلية الأولمبي أكثر من علامات استفهام، على خلفيات إعلان الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، عشية أول أمس، عن تحويل نهائي كأس الجزائر 2015 من ملعب 5 جويلية الأولمبي،إلى ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة دون انتظار تقرير هذه اللجنة. ضمت اللجنة، التي طافت أمس بكامل أرجاء ملعب 5 جويلية وعاينت المدرجات وأرضية الميدان والمنصة الرئاسية، خبراء من ديوان الوزير الأول، إلى جانب خبير من وزارة الفلاحة وآخر من وزارة السكن وخبير من وزارة الرياضة، مبدية ارتياحها الكبير لتقدم الأشغال وجاهزية الميدان والمدرجات، تحسبا لاحتضان النهائي في الموعد المحدد (الفاتح ماي) كما تعهد الوزير تهمي بذلك في وقت سابق.وتلقى أعضاء اللجنة شروحات وافية من ممثلي الشركة الصينية المكلفة بترميم الملعب، والشركات المختلطة الفرنسية ـ الجزائرية المكلفة بأرضية الميدان، إلى جانب تقرير واف وشامل من ممثل مكتب الدراسات الفرنسي المتابع للمشروع (إيجيس) والذي أكد بأن الملعب سيكون على أتم الاستعداد لاحتضان العرس الكروي في الموعد المحدد سلفا.رئيس الفاف محمد روراوة لم ينتظر على الأقل نتائج تقرير لجنة ديوان الوزير الأول، ولا حتى الزيارة التفقدية التي سيقوم بها وزيرا السكن والرياضة، صبيحة السبت المقبل، إلى الملعب الأولمبي دائما ليسارع في الإعلان، أمس، عبر موقع الاتحادية الإلكتروني، عن تحويل النهائي من ملعب 5 جويلية إلى ملعب الشهيد مصطفى تشاكر، مستندا إلى زيارة شكلية وملاحظات سطحية سجلها خلال زيارة تفقدية “سرية” قادته إلى الملعب، مساء يوم الإثنين، ورافقه خلالها رئيس الرابطة محفوظ قرباج، ورئيس اللجنة الفدرالية للتحكيم حموم خليل، ورئيس لجنة تنظيم مسابقة الكأس علي مالك، دون مرافقة خبراء ودون أن يعلم الهيئات الوصية المكلفة بالمشروع (وزارتا السكن والرياضة)، مكتفيا بحديث شكلي مع خبير فرنسي في زراعة العشب (الذي كان وراء وضع عشب مختلف الملاعب الفرنسية التي ستحتضن نهائيات الأورو 2016)، ليعلن بعدها (رئيس الفاف) الانتقال إلى ملعب مصطفى تشاكر، رغم أن هذا الأخير ليس في حال أفضل، إذ لا يوفر أدنى شروط استقبال مباراة بحجم النهائي، خاصة تلك المتعلقة باستقبال الأنصار، وهو ما تأكد في مختلف مباريات المنتخب الوطني الأخيرة، ومباراة الكأس الممتازة بين وفاق سطيف والأهلي المصري، التي جرت في ظروف ميزتها الفوضى الكبيرة.وفسر مصدر عليم لـ«الخبر” بأن قرار تحويل نهائي كأس الجزائر 2015 من ملعب 5 جويلية إلى ملعب الشهيد مصطفى تشاكر بالبليدة، يندرج في إطار ما يمكن وصفه بـ«تصفية حسابات غير معلنة”، بدأت بين رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، ووزير الرياضة، محمد تهمي، وهذا على خلفية إخفاق الجزائر في رهان تنظيم نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2017.وحسب ذات المصدر، فإن روراوة كان وراء قرار نقل النهائي من ملعب 5 جويلية إلى تشاكر بحجة عدم جاهزية الأول، في محاولة منه لتوريط الوزير تهمي الذي كان قد تعهد في أكثر من مناسبة بتجهيز الملعب الأولمبي لاحتضان العرس الكروي في موعد الفاتح ماي.ويسعى روراوة، بما أقدم عليه، للرد على الوزير تهمي الذي حمّل رئيس الفاف مسؤولية خسارة الجزائر، عندما كشف في تصريحاته في الندوة الصحفية التي نشطها، السبت الفارط، أن روراوة قدم له ضمانات بفوز الجزائر في سباق الترشح لنهائيات “كان” 2017، الأمر الذي حمّسه للتنقل إلى القاهرة لحضور تصويت المكتب التنفيذي لـ”الكاف”، “وهي الضمانات التي لم يلتزم بها رئيس الفاف”، على حد تعبير الوزير.وكما جرت العادة كان صحفي قناة “بي إن سبورت”، حفيظ دراجي، والناطق غير الرسمي لرئيس الفاف الأول في الإعلان عن الخبر، عندما كشف في إحدى مساهماته في أحد المواقع عما وصفه “مخاوف” من عدم جاهزية ملعب 5 جويلية لاحتضان نهائي الكأس في الموعد المحدد “نهائي كأس الجمهورية قد لا يقام في ملعب 5 جويلية إذا استمرت الأشغال على وتيرتها، وعندها سيقولون لنا إن حياتو هو السبب ولعبة الكواليس هي التي فعلت فعلتها”، كلام يحمل أكثر من دلالات.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات