38serv
أعلنت جنوب إفريقيا كارثة وطنية بسبب الجفاف الذي ضرب المناطق الجنوبية والغربية بما في ذلك كيب تاون مما يعنى أن الحكومة قد تنفق المزيد من الأموال والموارد للتعامل مع الأزمة.وتريد كيب تاون، التي تجتذب نحو مليوني زائر سنويا، أن تصبح أكثر قدرة على الصمود فيما يشعر الناس بآثار تغير المناخ، كما يحدث في المناطق الجافة الأخرى مثل ملبورن وكاليفورنيا.وقال تيم هاريس الرئيس التنفيذي لشركة ويسجرو، وهي وكالة تجارية وسياحية إقليمية، ”نعلم أنه في الوقت الذي نمر فيه بمرحلة صعبة، فإننا نبني اقتصادا صديقا للبيئة من الطراز العالمي سيكون منارة للأمل بالنسبة لكثير من الأماكن“.وقال مسؤولون في وقت سابق إن الجفاف الشديد يضر بعدد الزائرين وببؤرة اقتصادية مزدهرة نادرة من نوعها.ووفقا لخدمة الطقس في جنوب إفريقيا، فإن اثنين من أكثر المواسم جفافا التي سجلت على الإطلاق في المدينة منذ بدء تسجيل الملاحظات في عام 1921، حدثا في السنوات الثلاث الماضية: في عام 2015 عندما بلغ منسوب مياه الأمطار 549 مليمترا والعام الماضي، وهو العام الأكثر جفافا في السجل، عندما بلغ منسوب مياه الأمطار السنوي 499 مليمترا.غير أن سكان كيب تاون، الذين يعيشون تحت قيود شديدة على المياه والإجراءات العقابية، خفضوا الاستهلاك الجماعي بأكثر من النصف في السنوات الثلاث الماضية، فيما تستهدف المدينة معدل استهلاك يومي لا يزيد عن 450 مليون لتر.وفي الوقت الحالي، تلزم القيود السكان باستخدام ما لا يزيد عن 50 لترا للشخص الواحد في اليوم، فيما يتطلع مسؤولو المدينة إلى الصمود خلال أشهر الصيف الحارة وحتى الشتاء، عندما تهطل الأمطار عادة على كيب تاون.وقال إيان نيلسون نائب رئيس بلدية المدينة ”يجب علينا جميعا أن نبذل كل ما في وسعنا للوصول إلى الهدف الذي حددته الإدارة الوطنية لتقليل استخدامنا في مناطق الحضر بنسبة 45 في المائة“.ويُجبر المئات من سكان كيب تاون بالفعل على الانتظار طوابير طوال الليل لتخزين المياه في ثاني أكبر مركز اقتصادي وجذب سياحي في جنوب إفريقيا.لكن من المقرر إنشاء عدة محطات لتحلية المياه إلى جانب احتياطيات المياه الجوفية وهو الأمر الذي من شأنه أن يساعد على زيادة مصادر المياه بشكل جيد في المستقبل.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات