تأجيل محاكمة رموز النظام الليبي السابق

قررت محكمة استئناف العاصمة الليبية طرابلس تأجيل النظر في قضية محاكمة سيف الإسلام القذافي، نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، وعدد من رموز النظام السابق يبلغ 32 متهما، إلى غاية 20 من شهر أفريل الجاري، بعد أن استؤنفت جلسات المحكمة أول أمس الاثنين في القضية الرئيسية رقم 630/2012، دون حضور سيف الإسلام ولا حتى عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة من الزنتان وسط الجبل الغربي.إبراهيــــم موســـى زروق: الزنتـــــان لــن ترضــــى بمحاكمـــة سيـــف الإســلام من قبـــل فجـــر ليبيـــا اعتبر الباحث والكاتب السياسي إبراهيم موسى الزروق في تصريح لـ ”الخبر”، تأجيل المحاكمة إلى ما بعد أسبوع من الآن عاديا جدا، لإعطاء محامي الدفاع مزيدا من الوقت لتحضير المذكرات المتعلقة بالمحاكمة. كما أشار إلى أن عدم مثول سيف الإسلام أمام القضاء منذ بداية الجلسات راجع إلى تواجده في الزنتان التي تبعد 170 كم عن طرابلس، مردفا ”كما يعلم الجميع، المنطقة تحدث بها اشتباكات بشكل دائم، وليبيا محكومة من قبل ميليشيات مسلحة، وهو ما يجعل أغلب الشعب الليبي، بنسبة 80%، يعتبرون محاكمة سيف الإسلام ورموز النظام السابق محاكم صورية، لا يؤخذ عليها”.وأرجع المتحدث عدم ظهور سيف الإسلام القذافي بالمحاكمة ولو عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة من الزنتان، إلى ”الاتصالات المقطوعة حاليا هناك”.وأكد إبراهيم موسى زروق أنه لا يمكن محاكمة سيف الإسلام في ظل تواجد فصائل متناحرة في ليبيا، مردفا ”هو متواجد لدى الزنتان، والمحكمة تسيطر عليها فجر ليبيا، والزنتان بطبيعة الحال لن يرضوا إطلاقا أن يحاكم هناك، فالقضية قضية مصالح، وسيف الإسلام ورقة مهمة جدا من أوراق الزنتان، فهي واحدة من أوراق الضغط لتحصيل مكاسب سياسية”.يذكر أن مسؤولي النظام السابق يواجهون تهمًا جنائية عدة، في مقدمتها قتل المدنيين العُزل، واستقدام مرتزقة، وارتكاب جريمة الإبادة الجماعية، وإساءة استخدام السلطة.