+ -

سجلت أسعار الغاز انخفاضا خلال السنتين الماضيتين، كما كشفته تقارير دولية متخصصة، ما يضع الجزائر تحت ضغط مزدوج، حيث أضحى سعر الغاز منفصلا عن تسعيرة النفط، فيما تستعد الجزائر السنة المقبلة لإعادة التفاوض حول بعض من عقودها الغازية المهمة متوسطة الأجل.ووفقا لتقديرات مؤشر موندي لأسعار الغاز الطبيعي لمرفأ هنري هاب بلويزيانا الأمريكية، فإن معدل سعر الغاز الطبيعي لكل مليون وحدة حرارية بريطانية بلغ 322,12 دينار جزائري في جويلية 2017 أو ما يعادل 2.8 دولار، وانخفض في أوت إلى 315,90 دينار جزائري أو ما يعادل 2.77 دولار، وسجل ارتفاعا في سبتمبر 2017 إلى مستوى 330,89 دينار جزائري أو ما يعادل 2.9 دولار، ليسجل أكبر انخفاض له ببلوغه 318,11 دينار أو ما يعادل 2.7 دولار.في السياق نفسه، كشفت تقديرات قطاع المالية في الجزائر عن متوسط سعر غاز جزائري ما بين 9 و11 دولار لكل مليون وحدة حرارية، بانخفاض عن المتوسط السابق. يأتي ذلك في وقت ستباشر الجزائر مفاوضاتها لإعادة تجديد بعض من أهم عقودها في 2019 ثم في 2020.سجلت أسعار الغاز، حسب تقديرات الوكالة الأمريكية للطاقة والوكالة الدولية للطاقة، تراجعا معتبرا منذ بداية السنة. وقد بلغ متوسط سعر الغاز، وفق مؤشر ”نايمكس” لبورصة نيويورك 2.56 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بنسبة انخفاض بلغت 0.22 في المائة. ويعرف سعر الغاز منذ بداية السنة تقلبات عديدة، ما يضاعف الضغط على العديد من البلدان المصدرة من بينها الجزائر التي يمثل الغاز حوالي 41 في المائة من مجمل صادراتها، وهو يفوق بالتالي حصة البترول الخام في بنية التعاملات الجزائرية، إذ يبلغ 31.4 في المائة حاليا. ويمثل انخفاض سعر الغاز يضاف إليه انكماش الإنتاج أيضا، نزيفا أكبر بالنسبة للجزائر من البترول.فمن ناحية هنالك الغاز الأمريكي الذي بدأ يتدفق على السوق الأوروبي، كما أن روسيا بدأت تضاعف إمداداتها الغازية، فضلا عن ارتفاع الحصة القطرية، يضاف إلى ذلك الدخول المرتقب لمصر وعودة إيران، وهو ما يجعل الجزائر في وضع حساس بداية من سنة 2019 بالخصوص، وهو تاريخ يشهد مفاوضات لتجديد العقود، في وقت تسعى الجزائر إلى دعم إنتاجها للبقاء في سوق أوروبي تنافسي ومفتوح.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات