حماية المستهلك تنشر"غسيل"لموانئ بتيبازة

38serv

+ -

 تعيش موانئ ولاية تيبازة حالة حرجة أدخلتها في أجواء من الفوضى، نتيجة الاختلالات التي لم تتمكن المصالح المختصة من وضع حد لها، كانتشار النفايات واستحواذ شباب على مساحات وتحويلها لمصدر للربح السريع، وتفشي ظاهرة بيع أسماك المياه العذبة وأخرى مجمدة على أنها طازجة.وبصرف النظر عن انتشار النفايات والتلوث الكبير الذي تعيشه جل الموانئ بسبب انتشار المياه القذرة، كما هو الحال مع ميناء الصيد والنزهة بعاصمة الولاية، وكذا ميناء بوهارون الذي اختلطت مياهه بمياه الصرف الصحي القادمة من بعض الأحياء بأعالي بوهارون، وهو شأن ميناء خميستي الذي تضررت مياهه بفعل البنايات الفوضوية المشيدة على مستوى وادي خميستي، فإن أغلب موانئ تيبازة تعاني التلوث الناتج عن اختلاط مياهها بزيوت محركات السفن والقاذورات بمختلف أنواعها.وفي السياق كشف تقرير أسود أعدته جمعية حماية وترقية المستهلك وبيئته لولاية تيبازة، موجه لوزارة النقل والمديرية العامة للمؤسسة الوطنية لتسيير الموانئ، عن الحالة المزرية التي تعيشها موانئ تيبازة بسبب عدة اختلالات تشكل تهديدا حقيقيا على صحة وسلامة المستهلك من جهة، والبيئة من جهة أخرى، منها استحواذ دخلاء على مساحات وتحويلها لأماكن لبيع سمك المياه العذبة على أنه سمك بحري، وأخرى مجمدة على أنها طازجة، خاصة على مستوى ميناء بوهارون، وغسل الأسماك بالمياه الملوثة التي مصدرها حوض الميناء، وإهمال شروط حفظ الأسماك بنقلها عبر وسائل نقل غير مطابقة وفي ظروف غير صحية، وعرضها تحت أشعة الشمس.وسجل التقرير تلوث الموانئ جراء انتشار القاذورات داخل الأحواض وانعدام مسمكات مطابقة للمعايير، ما حال دون مراقبة المنتج السمكي من طرف المصالح المختصة، وانبعاث الروائح الكريهة لغياب المياه، وتخزين الصناديق الخشبية في أماكن غير لائقة وعرضة للقوارض، وانتشار الحشرات والديدان نتيجة تعفن بقايا السمك، وإعادة استعمال تلك الصناديق دون تنظيف.وأشار التقرير إلى النقص الفادح في البنى التحتية للواحق الموانئ كدورات المياه، ما حوّل بعض المسمكات إلى مراحيض عمومية، وإحكام ”سماسرة المال” على السلسلة التجارية للأسماك والتحكم في أسعارها، ومزاولة معظم تجار الجملة نشاطهم بطريقة فوضوية، ما يشكل أكبر عائقا لتنظيم القطاع.ولفتت الجمعية إلى تفشي ظاهرة تحكم بعض الشباب على شكل عصابات في مساحات هامة من الميناء، وامتهانهم الغش والتدليس في بيع السمك، ومعاملتهم للوافدين بطرق استفزازية كثيرا ما ذهبت عائلات ضحية لها.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات