أصدر علماء وقادة مسلمون من كلّ أنحاء العالم، من واشنطن، إعلانًا تاريخيًا يُبَيّن أنّ اضطهاد الأقليات الدّينية مناقض للقيم الإسلامية، ويدعو إلى المواطنة المتساوية بغضّ النّظر عن الانتماء الدّيني في المجتمعات ذات الأغلبية المسلمة، مستلهمًا ما توصّل إليه إعلان مراكش الّذي استقى إعلانه من صحيفة المدينة المنورة المشهورة الّتي اعترفت قبل 1400 سنة بالحقوق والواجبات المتساوية بين سكّان هذه المدينة المقدّسة.وأوصى البيان الختامي ”إعلان واشنطن” لمؤتمر واشنطن، الّذي عقد برعاية منتدى السلم في المجتمعات المسلمة برئاسة الشّيخ عبد الله بن بيه، بإنشاء مؤسسة ”حلف الفضول” التي تضطلع بتطوير وتفعيل مبادئ ومقاصد إطلاق حملة إنسانية لإطعام مليار جائع على مستوى العالم، وخاصة ضمن المجتمعات الّتي تعاني من أثر الحروب والصّراعات الدموية، وهي دعوة مفتوحة للغداء على مائدة العائلة الإبراهيمية بمناسبة لمِّ شملها، مُوجّهة لكلّ المعوزين من بني الإنسان، بلا تمييز بينهم بالدّين أو العرق أو الوطن، وتبدأ هذه الحملة في مرحلة أولى بتوفير مليون وجبة غداء.ودعا إلى تكوين مجلس دولي متعدّد الدّيانات يضم قيادات بارزة من رجال الدّين لدعم الوساطات والمصالحات والتدخّل السّريع لإطفاء حرائق الحروب والفتن الأهلية، استلهامًا للقيم المشتركة الّتي عليها تتأسّس جهود تعزيز السلم في العالم.وأكّد البيان ”الرّؤية الّتي نقترحها اليومَ ترمي إلى إحياء حلف فضول جديد، عامٍّ في طبيعته، منفتح على الجميع رجالاً ونساء، أيًا كان دينهم أو عرقهم أو جنسيتهم، حلف فضولٍ يقصد كما كان الحلف الّذي يَسْتَلْهم منه العملَ المشترك لخدمة السّلام المستدام والعدالة والرّحمة والاحترام المتبادل. وإنّما أخذنا هذه الخطوة انطلاقًا من قناعتنا بأنّ البشرية أفرادًا وجماعات صارت في أمس الحاجة إلى المضي قُدُمًا نحو مزيد من التّسامح والاضطلاع ببناء مستقبل يزدهر فيه الجميع وبوسع الجميع فيه أن يشدَّ عُرَى المصالحة ويضمّد جراح الصّراع والعنف”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات