مسار الاحتفال الشعبي بقسنطينة لم يحدد لأسباب أمنية

+ -

علمت “الخبر”، من مصادر مؤكدة من محافظة قسنطينة، أن الاحتفال الشعبي الذي سيجوب شوارع قسنطينة مساء غد، بمشاركة 22 دولة عربية وعديد الولايات، لم يتم بعد تحديد مساره وتوقيته لأسباب أمنيةولن يتم الإفصاح عنه إلا بتوقيت ساعات قبل بداية العرض.تستعد مدينة الجسور المعلقة قسنطينة كعروس لاستقبال ضيوفها غدا، حيث تتواصل إلى غاية الساعة في وسط المدينة عمليات التزيين والطلاء، مع وضع مجسّد للعلامة عبد الحميد بن باديس، كما تم تزيين الساحة الرئيسية بالورود والألوان، وما تزال الأشغال مستمرة على قدم وساق في كل شوارع المدينة التي من المحتمل أن تمر بها قافلة الحفل الشعبي. وعرفت وتيرة إنجاز مشاريع ومرافق تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية، تسارعا كبيرا خلال الآونة الأخيرة، حيث اختزلت مدة أشغال البعض منها في أيام معدودة، بعد أن كانت جاهزيتها غير مؤكدة، وهو ما فتح العديد من التساؤلات حول كيفية إنجازها ومدى احترامها لمخططات الإنجاز أثناء تسليمها خلال اليومين الأخيرين. بينما انتهت الأشغال على مستوى الهياكل التي تحتضن الفعاليات، بكل من قاعة العروض الكبرى “زينيت” بأعالي عين الباي، التي ستحتضن حفل الافتتاح، والتي لا تزال تحمل نفس الاسم، رغم تعهّدات بإطلاق اسم فنان جزائري عليها، وكانت أولى المشاريع المقدمة، كما تم تدشين كل من قصر الثقافة مالك حداد ودار الثقافة محمد العيد آل خليفة ، كما سلم المسرح الجهوي بقسنطينة بعد عملية تجديده، ليكون حاضرا مع العروض الأولى لبرنامج الفعالية، كما افتتح فندق خمس نجوم ماريوت، لتكون بذلك قائمة المشاريع المسلّمة مع بداية التظاهرة، بينما لا يزال أغلبية مشاريع التراث المادي تراوح مكانها، حيث توقفت معظم مشاريع الترميم المدرجة في برنامج الحفاظ على التراث المادي، ولا يزال إلا القليل منها، والتي شملت قائمة إعادة الاعتبار لـ81 موقعا أغلبها بالمدينة القديمة من بينها مساجد وحمامات ومواقع تم اختيارها حسب مختصين للترميم، هذه الأخيرة التي تنتظر إعادة النظر في القانون التجاري من أجل تسليمها من جديد ومباشرة العمل بها. أما بالنسبة لمشروع المكتبة الحضرية المحاذي لحظيرة زعموش، فبقي مجرد هياكل بطوابق، إلا أن عمليات الإنجاز تسير بوتيرة أسرع خلال الأشهر الأخيرة. وقد عرف هذا الأخير تأخرا بفعل العثور على قطعة أثرية أسفله والتي أدت إلى إعادة التخطيط للمشروع ودمج المساحة الأثرية، إلا أن المشروع لن يسلّم قريبا حسب وتيرة الأشغال التي يسير بها حاليا، كما ستظل قسنطينة بمتحف وحيد وهو متحف سيرتا، كون جميع المشاريع المخصصة لإنجاز المتاحف لم تعد موجودة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات