38serv
رفضت المديرة العامة لليونيسكو، إيرينا بوكوفا، الاعتداءات التي تستهدف التراث العربي والإسلامي من قبل جماعات متطرفة ليس لها صلة بالعرب والمسلمين، موضحة أن منظمة اليونيسكو تعمل جاهدة من أجل وقف مثل هذه العمليات التي تقتل التراث المادي والثقافة العربية، على غرار ما يحدث في العراق وبدايتها في تونس. اعتبرت المسؤولة الأولى في اليونسكو أن زيارتها للعراق مرتين متتاليتين، هدفها بعث رسالة تنبذ العنف الحاصل والحفاظ على التنوع الثقافي والحضاري العربي الذي يتعرض للقصف والتهديم بمختلف الأسلحة، مشيرة، في سياق حديثها، إلى أن المجتمع الدولي لا يقبل انتزاع الآثار والتاريخ والذاكرة العربية، حيث دعت إلى نشر السلام والحوار المتبادل القائم على العلم في الدول العربية، والتحلي باليقظة انطلاقا من دولة تونس التي تتعرض لبداية قتل الثقافة، والمشاركة في الحملة الدولية ”معا لحماية والحفاظ على التراث”، وهو ما دعت إليه الأسرة الجامعية والطلبة الجزائريين من أجل التجند لها ودعم جهودهم في الحفاظ على الكنوز الجزائرية، على حد قولها. وقالت المديرة العامة لليونسكو، يوم أمس، إن زيارتها للجزائر وقسنطينة تحديدا، جاءت في إطار الإعلان الرسمي عن السنة الدولية للضوء وتكنولوجياتها وإحياء للذكرى الألف للمعرفة العربية التي أتت تخليدا لروح العالم الحسن ابن الهيثم، بجامعة الإخوة منتوري في قسنطينة، كما أضافت أن منظمة اليونيسكو تبارك بداية تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية التي ستكون مناخا للثقافة العربية على مدار سنة وتحيي العمر الذهبي للعلوم العربية وذاكرة الثقافات المختلفة، حيث وصفتها بمدينة الصخر العتيق والفلسفة التي تحمل الكثير من الحضارة التاريخية التي توالت عليها والتي امتزجت من خلالها العربية بالبربرية والأوروبية، والتي تبرزها المواقع التاريخية الموجودة بها التي تعبر عن حضارة البحر الأبيض المتوسط وتواجد الأقليات بها، وهو ما أهّلها أن تكون عاصمة للثقافة العربية 2015.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات