قطع مدرب المنتخب الوطني، رابح ماجر، خلال أول ظهور إعلامي له، بعد تعيينه مدربا لـ”الخضر”، خلفا للإسباني لوكاس ألكاراز، عهدا على نفسه أنه سيعيد الاعتبار للاعب المحلي، من خلال منحه فرصة أكبر في المنتخب الأول، والاهتمام بتطوير إمكانياته من خلال الاجتماعات الدورية التي يعقدها مع مدربي النخبة للوقوف على كل صغيرة وكبيرة تخص اللاعبين المحليين. لكن بعد مرور ثلاثة أشهر منذ توليه العارضة الفنية لـ”الخضر”، لم يعقد ماجر أي اجتماع مع مدربي النوادي المحترفة، مفضلا الاعتماد على الطريقة “التقليدية”، من خلال معاينة اللاعبين في المباريات الرسمية واستدعائهم بعدها للتربصات مستقبلا، مثلما حدث خلال التربصين اللذين خصّصهما للاعب المحلي، الأول شهر ديسمبر، والثاني شهر جانفي، الذي تخلله كما هو معلوم مباراة ودية أمام منتخب رواندا في تونس.
وكانت القائمة التي اختارها الناخب الوطني، رابح ماجر، خلال التربص الثاني الذي اختتم بمواجهة منتخب رواندا وديا في تونس، يوم 11 جانفي الماضي، غير متوازنة، بل أثارت جدلا واسعا وجعلته عرضة للانتقادات، لاسيما أنه وجه الدعوة لخمسة لاعبين من فريق اتحاد الجزائر، كما اختار لاعبين غير جاهزين بدنيا، مثلما هو الحال بالنسبة لصانع ألعاب وفاق سطيف عبد المومن جابو، وحارس مولودية الجزائر فوزي شاوشي، الذي كان يعاني نقص المنافسة. كما كادت خياراته آنذاك أن تثير فتنة، خاصة عندما خلت القائمة التي اختارها من لاعبي شبيبة الساورة، الذين اتهم مسيروها آنذاك صاحب “الكعب” بالعنصرية وتعمّده تهميش الجنوب على حساب أندية الشمال. ووجد ماجر نفسه في حرج كبير بعدما لقي احتجاجات النوادي التي تملك أكبر عدد من اللاعبين في المنتخب، مثلما هو الحال بالنسبة لاتحاد الجزائر ووفاق سطيف من جهة، واحتجاج النوادي التي لم يحظ لاعبوها بفرصة حمل ألوان المنتخب الوطني.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات