السودانيون ينتخبون أول رئيس وبرلمان بعد الإنفصال

38serv

+ -

 يتوجه غدا الاثنين الناخبون السودانيون إلى صناديق الانتخاب، لاختيار رئيس جمهورية ونواب البرلمان القادم الذي سيشكل الحكومة، في أجواء تختلف عن تلك التي جرت فيها انتخابات 2010 التي تلاها انفصال جنوب السودان عن البلد الأم في 2011، في حين يغلب على الانتخابات الحالية دعوات المقاطعة التي نادت إليها المعارضة السياسية بالتنسيق مع المعارضة المسلحة، ورفض الاتحاد الأوروبي تأييد هذه الانتخابات كما فعل في الانتخابات التي أدت إلى تقسيم السودان. رغم أن نحو 15 مترشحا ينافس الرئيس عمر حسن البشير على كرسي الرئاسة، و44 حزبا يتحدى الحزب الحاكم في الانتخابات البرلمانية، إلا أنه من بين جميع الأسماء المرشحة للرئاسة لا يوجد من هم من أصحاب الأوزان الثقيلة، كصادق المهدي زعيم حزب الأمة، أو حسن الترابي زعيم حزب المؤتمر الشعبي، ولا حتى الميرغني زعيم الطريقة الختمية وحزب الاتحادي الديمقراطي المشارك في الحكومة الحالية.ومن المرجح أن يفوز الرئيس عمر البشير بنسبة أكبر من تلك التي حققها في الانتخابات الرئاسية في أفريل 2010 عندما حصل على 68% من الأصوات، بالنظر إلى أن الانتخابات الأخيرة شاركت فيها الحركة الشعبية لتحرير السودان ممثلة في ياسر عرمان، أما اليوم فالحركة الشعبية صارت الحزب الحاكم في دولة جديدة اسمها جنوب السودان وعاصمتها جوبا، ولم يبق لها وجود في السودان الجديد باستثناء نشاط مسلح لقطاعها الشمالي في ولاية جنوب كردوفان.وقد تكون نسبة الانتخابات هي الرهان الأكبر للرئيس المترشح عمر البشير أكثر من أي منافس آخر، خاصة بعد مقاطعة حزب الأمة وحزب المؤتمر الشعبي لهذه الانتخابات، وتحالفهم مع المعارضة المسلحة في دارفور (غرب الخرطوم) وفي ولاية جنوب كردوفان (جنوب الخرطوم). وفي ندوة صحفية للقيادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم والأمين العام لمجلس الأحزاب الإفريقية نافع علي نافع أمس في الخرطوم، أشار إلى أن “الدول الغربية كانت حريصة على انتخابات 2010 لأنها كانت جزءا من اتفاق الاستفتاء على انفصال الجنوب”، وتابع “أمريكا وبريطانيا وفرنسا والنرويج دعمت موقف المعارضة حتى لا تجرى الانتخابات في وقتها، ونحن أكدنا على ضرورة إجراء الانتخابات في وقتها لأنها استحقاق دستوري”.وشدد نافع علي نافع على أن الحوار الوطني (مع أحزاب المعارضة) ليس له بالضرورة علاقة بالانتخابات، موضحا أن هذا ما دفع الحكومة إلى عدم تأجيل الانتخابات، بالرغم من مطالبة أحزاب المعارضة بتشكيل حكومة انتقالية تشرف على تنظيم الانتخابات، وهو ما رفضه الحزب الحاكم.كما نفى المساعد السابق للرئيس السوداني أن يكون لمشاركة الخرطوم في عاصفة الحزم ضد الحوثيين أي حسابات انتخابية لدى الحزب الحاكم، مشيرا إلى أن المشاركة السودانية في هذه الحرب إيجابية، وكل الأحزاب السودانية بما فيها المعارضة مؤيدة لهذا الموقف.وتحدث القيادي في الحزب الحاكم السوداني عن أن 10 دوائر انتخابية في كل من ولايتي جنوب كردوفان وشرق دارفور لن تجرى فيها الانتخابات بسبب تردي الأوضاع الأمنية فيها، في إشارة إلى تواجد مسلحين متمردين في هذه المناطق.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات