خمول المجتمع المدني يعيق تطور العمل الجواري

 خلصت الندوة حول “أهمية قانون النفع العام في تعزيز قدرات الحركة الجمعوية”، والمنعقدة أول أمس، بالعاصمة، من طرف جمعية “إقرأ” لمحو الأمية وبرعاية مؤسسة أوريدو-الجزائر للاتصالات، إلى ضرورة التزام الجمعيات بالشفافية والجدية في العمل وخدمة المجتمع والابتعاد عن الفوضى التي تميز عملها حاليا.الندوة التي نشطتها كل من رئيسة الجمعية عائشة باركي ورئيس شبكة ندى لحماية الطفولة عبد الرحمن عرعار ورجال القانون غناي رمضان، سلطت الضوء على جانب مهمّ من دور الجمعيات في ترسيخ ثقافة البذل من أجل الغير والعمل على تجسيد سياسة السلطات العمومية في مجال التضامن ورعاية الشباب والعمل الجواري والتنموي.وقالت باركي في هذا الصدد، إن وزارة الداخلية ستصدّر قريبا مرسوما تنفيذيا يطبّق المادة 34 من قانون الجمعيات والذي يمنح صفة وطابع المنفعة العامة للجمعيات، وهي الصفة التي تسمح لهذه الأخيرة بالاستفادة من تسهيلات وإعانات لتنفيذ برامجها ومشاريعها الاجتماعية ضمن ما أسماه رجل القانون رمضان غناي باتفاقيات برامج تمتد على طول العام.من جانبه، انتقد عرعار خمول، الجمعيات ودعاها إلى التميّز بالجدية وعدم انتظار إعانات السلطات العمومية والقطاع الخاص، والدخول بسببها في مشاكل واتهامات بالفساد، مشددا على الالتزام بنشر التقارير المالية السنوية في الصحف مثلما يقتضي القانون ذلك.وفي نفس الاتجاه، دعا أحمد ملحة رئيس الجمعية الوطنية للعمل التطوعي، في تصريح لـ”الخبر” القطاع الخاص إلى عقد شراكة مع مكونات المجتمع المدني، خدمة لمختلف شرائحه، منتقدا الوضعية المزرية التي تعاني منها المئات من الجمعيات بفعل انعدام المقرات الاجتماعية وسياسة الأبواب المغلقة من جانب السلطات العمومية الملزمة قانونا بدعمها وتسهيل أداء مهامها خدمة للصالح العام.“أوريدو”: ندعم مشاريع الجمعيات الجادةوفي نفس السياق، جاءت مداخلة رمضان جزيري مدير الاتصال والعلاقات العامة بمؤسسة “أوريدو” الجزائر، الراعي الرسمي لهذه الندوة، التي انعقدت بمناسبة الاحتفال باليوم العربي لمحو الأمية، مؤكدا من خلالها دعم أوريدو للمجتمع المدني وتحديدا الجمعيات الجادة والعاملة في شفافية.وذكر جزيري أن “أوريدو” دعّمت جمعيات عديدة ومنها “إقرأ” لأنها نموذج للشفافية والجدية، ونحن ندعم كل ما من شأنه أن يخدم المجتمع بكافة شرائحه ماليا لإقامة مشاريع ذات النفع العام.