38serv
أعاب رشيد بوجدرة، مساء أمس، في ندوة صحفية نشطها على هامش البيع بالإهداء لإصداريه “مهربو التاريخ” و”نزع الملكية” بدار النشر (ميديا بليس) في قسنطينة، على الصحفيين الجزائريين صمتهم حول المغالطات والأكاذيب التي تحاك عن تاريخ بلادنا من قبل بعض الأطراف. أكد بوجدرة أن ما لم تقم به الصحافة قام به هو في كتابه “مهربو التاريخ”، وأنه أراد كشف حقائق تاريخية زيفها فنانون وكتاب من خلال إعطاء بعد الحقائق التي يجهلها القارئ، كما قال. وقد أثار كتاب بوجدرة “مهربو التاريخ”، الذي أصدره بداية أكتوبر المنصرم والصادر عن دار (فرانز فانون) للنشر، جدلا كبيرا لما احتواه من تهم ضد كتاب يعيشون في المهجر شككوا في شرعية الثورة التحريرية وأرادوا تبييض وجوه بعض الخونة. وفي إجابته حول اتهاماته لكمال داود، قال بوجدرة إنه لم يهضم قول داود أن الأطفال الجزائريين لا يتكلمون العربية، في إشارة إلى أنهم يتكلمون الفرنسية لإرضاء “أسياده”، وهو أمر خاطئ “فصغارنا يتكلمون العربية ويتكلمون أيضا الأمازيغية”، كما قال.
وأضاف بوجدرة أن بوعلام صنصال تكلم عن العملية الإرهابية في نيس، ورغم فظاعتها، إلا أنه لا يحق له مقارنتها بالعملية الثورية التي قامت بها الجبهة في 1957، وهو أمر لا يمت لبعضه بصلة، ومقابل هذا فالصحافة، حسبه، لم تكتب شيئا، متهما الصحفيين بالجبن، ليردف أنه يفهم أن للصحفي هيئة تحرير ومسؤولين، وأيضا وزارة تتابعه. ليؤكد بعدها أنه رجل حر منذ الأزل وبإمكانه أن يكتب ما يشاء ويعبر عن آرائه بكل حرية، غير أنه، كما قال، هو إنسان وقد يخطئ أحيانا.وعن الإصدارات الجديدة لأقلام فتية، والتي ظهرت خلال الصالون الدولي للكتاب، قال بوجدرة إن المهم هو الكتابة وإخراج المكنونات التي منها الجيد والأجود وحتى الرديء، وأن الأمر سينتهي بأن تتبلور الأمور وتنتخل ليصفو الأحسن.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات