38serv
يبدو أن التغير في هيكلة قطاع الطاقة، بات يشكل ضغوطا على شركة سيمنز من أجل إلغاء وظائف في ألمانيا والعالم. وتراجعت أرباح قطاع الطاقة في الشركة بنسبة 40 بالمائة العام المالي الماضي في حين لاقت هذه السياسة انتقادات نقابية.تعتزم شركة سيمنز الألمانية العملاقة خفض 6900 وظيفة على مستوى العالم، في إطار خطة أكبر لإعادة هيكلة قطاع الطاقة لديها. وقالت "ليزا ديفز" عضو مجلس إدارة الشركة الألمانية في بيان إن "صناعة توليد الطاقة تواجه اضطرابا غير مسبوق، كما أن الطاقة المتجددة تضع أشكال توليد الطاقة الأخرى تحت ضغوط متزايدة".وكانت الشركة ومقرها الرئيسي في مدينة "ميونيخ" قد ذكرت الأسبوع الماضي أن أرباحها الصناعية خلال الربع الثالث من العام الحالي تراجعت إلى 2.2 مليار يورو (2.6 مليار دولار) مقابل 2.4 مليار يورو خلال الفترة نفسها من العام الماضي.وتراجعت أرباح قطاع الطاقة والغاز في الشركة بنسبة 40 في المائة خلال العام المالي الماضي. وبحسب الشركة فإن حوالي نصف الوظائف المقرر إلغاؤها في إطار الخطة الجديدة موجودة في ألمانيا، حيث تعتزم غلق مصانعها في مدينتي غورليتس و لايبزيغ الألمانيتين. كما سيتم إلغاء وظائف في مواقع تابعة للشركة في مدن أوفنباخ، إيرفورت، مولهايم، وبرلين.من ناحيتها، اعتبرت نقابة "آي.جي ميتال" أن خطة إعادة هيكلة الشركة هو "هجوم مركب واسع النطاق على العمال". وقال "يورغن كيرنر" زعيم النقابة إن "خفض الوظائف بهذا الحجم غير مقبول تماما في ظل الوضع المالي الممتاز للشركة". وتشمل خطة إلغاء الوظائف خارج ألمانيا، أكثر من 1100 وظيفة في دول أوروبية و1800 وظيفة في الولايات المتحدة. وكان عدد موظفي سيمنز في ألمانيا قد ارتفع من 113 ألف موظف إلى 115 ألف موظف خلال العام المالي المنتهي في 30 سبتمبر الماضي. وتتوقع الشركة تعيين موظفين جدد لكي يستقر العدد الإجمالي عند نفس مستواه في العام الماضي. وقالت "سيمنز" إن خفض الوظائف خطوة ضرورية بسبب ضغوط الأسعار، الناتج عن فائض الطاقة الإنتاجية في بعض الأسواق، لكن الشركة مازالت تعتزم الاستثمار في تكنولوجيات توليد الطاقة المتنامية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات