+ -

 أوفد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أمس، مبعوثه الخاص إلى الجزائر للبحث عن مخرج للأزمة اليمنية. وفي ندوة صحفية عقدها، مرتضي سرمدي، النائب الأول لوزير الخارجية والمبعوث الخاص للرئيس روحاني، تجنب المتحدث الكشف عن فحوى الرسالة التي يحملها إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وعن سؤال “الخبر” المتعلق بالوساطة الجزائرية، في حل الأزمة اليمنية، تجنب الإجابة مباشرة عن السؤال، لكنه قال: “نريد أن تكون مساع من الدولة الصديقة ونعتقد أن هناك إمكانية لكل هذه الدول أن تؤثر”.وعن سؤال آخر، أكد “مبدأ إقامة الحوار تشارك فيه جميع الأطراف، ما عدا الإرهابيين”، الذين نعتهم بـ«التكفيريين”، سواء كانوا في اليمن أو سوريا أو العراق. وعن واقع الأحداث الجارية في اليمن، قال إنه “لا يمكن تبرير عودة الرئيس إلى السلطة بالتدمير وقتل الأبرياء”. واقترح على السعوديين وحلفائهم “إنهاء الحرب وتمكين تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين”، منتقدا بشدة القصف الجوي للمنشآت الحيوية و«قتل الأبرياء، الشيء الذي سيزيد من التطرف والإرهاب”. وعن مسألة المد الشيعي الذي تتهم السعودية ودول الجوار إيران بترويجه في المنطقة، أجاب أن “دولا تأثرت بالخوف من إيران والشيعة الذي يروج له الكيان الصهيوني”.في الموضوع السوري، اعتقد الموفد الخاص الإيراني إلى الجزائر أن “الآثار السلبية للخلافات التقليدية اتضحت فيما بعد، وأن الدول العظمى بدأت تدرك أن لا مناص من الحل السياسي”، والوضع لا يختلف في العراق، من وجهة نظره، لأنه ترتب عن “ذلك ظهور المجموعات الإرهابية التي سيطرت على بعض المناطق، ولو لم تكن مساعدة للتصدي لها لكانت بعض العواصم العربية سقطت تحت سيطرة هذه الجماعات” (يقصد تنظيم “داعش” دون تسميته). فعرفوا في نهاية المطاف أنهم “ساعدوا شيطانا، وسبب معارضتنا للحرب في اليمن يعود إلى هذا الجانب”، مضيفا أن جماعة “أنصار الله (الحوثية) القوة الوحيدة التي يمكنها التصدي للإرهاب”. وفي ملف الاتفاق النووي الذي وقعته طهران مع الدول العظمي، قال إن مجموعة “5+1” ليست العالم كله، معبّرا عن تحفظه، في انتظار الاتفاق المفصل الذي سيتم في نهاية جوان القادم.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات