الحملة الانتخابية بـ"طعم" البلاط ولون "الأرصفة"

38serv

+ -

مثلما ظلت المجالس البلدية حبيسة حرفة تغيير الأرصفة والبلاط، وهي المهنة الأولى التي يتسابق إليها رؤساء البلديات ويتداولونها جيلا بعد جيل، مثلما بقيت الحملة الانتخابية في هذه المحليات بـ"طعم" البلاط ولون "الأرصفة"، في ظل غياب خطابات ترتقي إلى حجم التحديات المطروحة على البلد.

لم ترشح، بعد ثلاثة أسابيع من انطلاق الحملة الانتخابية لمحليات 23 نوفمبر الجاري، أي أفكار جادة ونقاشات ذات مستوى في خطابات قيادات الأحزاب السياسية المشاركة سواء في الموالاة أو في المعارضة، وهي ليست خيبة أمل فحسب، بل مؤشر على حالة "التصحر" التي تعيشها البلاد. الحزب صاحب الأغلبية في البرلمان غرق في مشاكل أمينه العام الذي يتحدث عن السيرة الذاتية لجمال ولد عباس وماضيه الثوري أكثر من حديثه المستقبل إلى درجة جعلت بلخادم وبلعياط يصفان خرجاته بـ"المثيرة للسخرية"، ناهيك عن القلق الذي تسبب فيه لحليفه عمارة بن يونس الذي لم يترك مناسبة إلا وطلب فيها "طي صفحة الشرعية الثورية" اليوم قبل الغد. لكن هذه الدعوة لم تصل أذان ومسامع ولد عباس الذي خطب في باتنة بشأن حكاية "تسليم المشعل" التي ظلت ومازالت أسطوانة تذاع على الأسماع حتى بعد مرور 63 سنة على ثورة نوفمبر!!

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات