عرفت سنتا 2016 و2017 انتكاسات عسكرية لتنظيم "داعش" في كل من العراق وسوريا، وتشير التقديرات التي نشرتها مراكز الأبحاث الدولية والوقائع الميدانية إلى أن تنظيم "داعش" يمر بسرعة من مرحلة التمدد إلى الانكماش على الصعيدين العسكري والجغرافي في العراق وسوريا، ما يشير إلى اقتراب سقوطه على الأقل ككيان جيوسياسي في المنطقة، ويطرح تساؤلات عن سيناريوهات مستقبله هناك.
يعتبر الخبراء الأمنيون ومتابعون في شأن الجماعات الجهادية أن تنظيم "داعش" يتحول من منطق الدولة والحفاظ على الأرض إلى الحروب اللامتوازية وغير التقليدية وحرب العصابات، وفي ظل تراجع "داعش" في العراق وسوريا وليبيا أيضا، يشير الخبراء إلى احتمالات لجوء التنظيم إلى حرب العصابات بعد اقترابه من الانهيار التنظيمي إثر سقوط مدينة الرقة السورية، عاصمته الإدارية والتنظيمية، وكذلك قرب سقوط مدينة "دير الزور" العاصمة البديلة، وفقدان الميادين التي نقل إليها أخيرا أبرز قياداته، ما يعني تشتت مقاتليه إلى مجموعات صغيرة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات