+ -

 قال اللواء فاروق حمدان، مساعد وزير الداخلية المصري السابق، في تصريح خص به “الخبر”، إنه لا يستبعد تدخل عسكريا بريا مصريا في اليمن، إذا استدعى تطور الأحداث ذلك، لافتا إلى أن مصر لن تتواني عن ذلك دفاعا عن أمنها القومي.ولم يستبعد الخبير الأمني اللواء فاروق حمدان تكرار سيناريو 1965 في اليمن، لردع تهديدات الحوثيين بالسيطرة على باب المندب، الذي يعد روح قناة السويس، موضحا “قرار التدخل العسكري المصري برا في اليمن، لن يتخذ إلا بعد تفكير عميق إذا دعت الحاجة والضرورة لذلك”. وأضاف حمدان “مصر لن تتوانى عن ذلك للدفاع عن أمنها القومي والأشقاء العرب، خاصة وأن اليمن على فوهة بركان، وفجأة تحول البلد إلى مسرح للعمليات العسكرية بين الحوثيين وقوات الجيش التي انهارت، وأتباع الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي ترك المعلب وهرب على متن طائرة متجها إلى روسيا، كما أن هناك تهديدات للدول العربية، وتحديدا السعودية، وفي نفس الوقت هناك تلويح بالسيطرة على باب المندب، وهذا مسألة أمن قومي بالنسبة لمصر”.ويتوقع مساعد وزير الداخلية السابق بأن الاتفاق الإطاري النووي بين إيران والغرب لن يتم، قائلا “اعتقد أن الاتفاق لن يتم بعد أن أعلنت إيران أنها غير ملتزمة بالاتفاق، وأنها سوف تستمر في تخصيب اليورانيوم”، على حد قوله.ويرى اللواء حمدان بأن مخطط التمدد الإيراني في المنطقة من الصعب أن يتحقق، “العراق وسوريا ولبنان لهم وضع خاص يختلف تماما عن اليمن، ومن الصعب أن يمتد هذا المخطط الإيراني، والدول العربية والخليجية، تحديدا السعودية ومصر، حريصون تماما على الحفاظ على الأمن القومي العربي، وفي حال أي تطورات أو مستجدات لا أستبعد تدخلا عسكريا عربيا على جميع المستويات، برا وجوا وبحرا إذا دعت الضرورة لذلك”.في نفس السياق، لمح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في رسالة إلى مواطنيه بثها التلفزيون المصري الرسمي، أمس الأول، عقب جلسة طارئة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، إلى إجراءات دستورية يتطلبها تدخل الجيش في عمليات عسكرية، وقال إن “الأمور تبحث بشكل مؤسسي، لكننا نضع إطارا آخر كلنا نتوافق عليه، وهو أن حماية الأمن القومي العربي لن يكون إلا بنا جميعا”، وأضاف بأن مصر لن تتخلى أبدا عن أمن الخليج.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات