38serv

+ -

ما هو تأثير الاتفاق الإطاري بين إيران والغرب على عملية الحزم؟ الاتفاق تم على المعايير الرئيسية التي سيتم الاتفاق على تفاصيلها يوم 30 جوان القادم، ما تم حتى الآن اتفاق إطاري يعكس رسالة سياسية، بمعنى أن الولايات المتحدة الأمريكية ستوقف الحصار على إيران، وسيتم رفع العقوبات عنها تدريجيا، وحتى الآن لن يؤثر هذا الاتفاق الإطاري على عاصفة الحزم، وإن كانت إيران تؤيد الحوثيين، لكنها ليست في مواجهة مباشرة مع دول التحالف العربي، وخروجها من العقوبات سيطبق تدريجيا، والوقت مازال مبكرا للحديث عن تأثير الاتفاق على الحركة الإقليمية في المنطقة.لكن البعض يرى أن هذا الاتفاق سيعزز دور إيران وتواجدها في المنطقة؟ وهل توقفت إيران عن التمدد؟!! الاتفاق عبارة عن أداة لبناء إيران قدراتها بصورة أكبر، كي تحقق نموا اقتصاديا أكبر يدعم تمددها، وهذا التمدد قائم، كما أنها طرف رئيسي في العراق وسوريا ولبنان، أما اليمن فمازال الوقت مبكرا للحديث عن هذه الأمور، كما هو الشأن بالنسبة للمبادرة الجزائرية التي لم تجد صدى حتى الآن، كما أن القرار الذي صدر من مجلس الأمن بتطبيق هدنة إنسانية يعني توقف الحرب والقتال، ما سيجعل الأطراف الحوثية تدرك الأمر.لمَ لم تتم الاستجابة للمبادرة الجزائرية في اعتقادك؟ ربما لأنها طرحت في بداية عاصفة الحزم، حيث تفاقمت مخاطر التمدد الحوثي في اليمن، كما أن المبادرة الجزائرية لم تبذل الجهد الكافي للترويج لها، وتم طرحها دون حوار مع الأطراف الرئيسية لبحث الحلول ودراسة وجهات النظر المختلفة كي تصبح المبادرة مقبولة.وماذا عن مطالبة إسرائيل بالاعتراف بها كدولة لليهود؟ إطلاقا لن تعترف إيران بإسرائيل وهذه استراتيجية النظام الإيراني، ولا يمكن أن يضغط أوباما والإدارة الأمريكية في هذا الإطار، لأنه يرى أن ما تم التوصل إليه اتفاق تاريخي، لا يمس إسرائيل وفي نفس الوقت لن يطالب إيران بالاعتراف بها، لأن هذه القضية نقطة أساسية بالنسبة لإيران التي تزايد بالقوة المنافسة لها إقليميا، بعدم الاعتراف بإسرائيل وتتبنى القضية الفلسطينية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات