كشف اليوم الدراسي حول مرض التوحد عند الأطفال الذي بادر بتنظيمه المكتب البلدي لجمعية البيان لترقية الشباب، بالتنسيق مع مستشفى الإدريسية في الجلفة، عن تزايد مخيف لأعداد هذه الفئة، مقابل انعدام مراكز للتكفل الجاد بهم ونقص في الأخصائيين والفرق المتابعة، بل وعدم وجود إحصائيات مضبوطة لهذه الفئة، لأن غالبية الأولياء لا يصرحون بأبنائهم المرضى من هذا النوع، تارة من باب الخجل وأخرى من باب اليأس من مداواتهم.
كان لليوم الدراسي حول مرض التوحد عند الأطفال الذي قام بتنظيمه المكتب البلدي لجمعية البيان، بالتنسيق مع أطباء وأخصائيين نفسانيين واجتماعيين من مستشفى الإدريسية وكذا الخلية الجوارية الاجتماعية، دور كبير في كشف حقائق مثيرة حول هذا المرض، من حيث انعدام الهياكل والمراكز المختصة المفروض أن تتكفل بهذه الفئة على مستوى ولاية الجلفة، بل حتى قلة في العيادات الخاصة، والفرق والأطباء المختصين، رغم تزايد أعداد هذه الفئة وتنوع المرض إلى عدة أعراض وصفات وميزات، حيث أكّد الدكتور بن لحرش خليل أن من بين 100 طفل تسجل حالة واحدة تعاني من مرض التوحد، بل إن اختلاف الحالات من طفل إلى آخر يعقّد من عملية المتابعة والعلاج والمرافقة، فهناك من تكون لديه حالة صعوبة الاتصال اللغوي، وهناك من لديه النشاط الحركي الكبير جدا وغيرها، ما يفرض وجود فريق طبي نفسي اجتماعي بدني متكامل، ويخضع علاج الطفل المتوحد للكشف المبكر عن الحالة بحيث لا تتأخر عن 3 أو 4 سنوات.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات