أوباما: الدبلوماسية الخيار الأفضل للتعامل مع طهران

أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أمس، أن الدبلوماسية هي الخيار الأفضل للتعامل مع طهران فيما يتعلق ببرنامجها النووي، بينما اعتبر مساعد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن “اعتراف العالم بالبرنامج النووي الإيراني رسميا أكبر إنجاز لإيران على مدى المفاوضات”.علق الكاتب البريطاني المخضرم، روبرت فيسك، على الاتفاق النووي أن “إيران ولدت من جديد كقوة عظمى في الشرق الأوسط حينما اتفقت على الحد من طموحاتها النووية”.وقال أوباما في خطابه الأسبوعي: “كرئيس وقائد أعلى للقوات المسلحة، أعتقد وبقوة أن الخيار الدبلوماسي – عبر اتفاق شامل وطويل الأمد كهذا – هو بشكل كبير الخيار الأفضل”، مشيرا إلى أنه يتوقع “جدالا واسعا” حول الاتفاق في الولايات المتحدة، مؤكدا أنه سيبقي الكونغرس على بينة من “مضمون الاتفاق”، وأضاف “إذا احتالت إيران، فإن العالم سيعلم. إذا رأينا شيئا مثيرا للريبة، سنتحقق منه”. وكان الرئيس الأمريكي اتصل أول أمس بملوك وأمراء بعض الدول الخليجية ووجه لهم دعوة للاجتماع به لمناقشة قضايا المنطقة. وأجرى الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتصالات هاتفية بكل من أميري ‏قطر و‏الكويت وملك ‏البحرين وولي عهد أبو ظبي، أطلعهم خلالها على ما تم التوصل إليه مع إيران بشأن ملفها النووي بمدينة لوزان السويسرية.ويشكك الجمهوريون بشكل خاص في أي اتفاق مع إيران، ويقولون إن الولايات المتحدة تقدم تنازلات كثيرة في المفاوضات النووية.من جهته، وصف مساعد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أمس، “إلغاء قرارات مجلس الأمن الستة تحت الفصل السابع الصادرة ضد إيران إجراء غير مسبوق”. ويعتبر الاتفاق الإطار اختراقا مهما في أزمة استمرت 12 عاما حول برنامج إيران النووي، لكن يبقى التوصل إلى الاتفاق النهائي الذي يتضمن كافة التفاصيل التقنية بحلول نهاية جوان المقبل.وكتب روبرت فيسك، مراسل صحيفة “إندبندنت” للشرق الأوسط، في مقاله المنشور أمس “الاتفاق الإطاري مع الغرب قد يعيد الجمهورية الإسلامية التي تم إعلانها قبل 36 عاما إلى حالة القوى الكبرى في المنطقة كما كانت في عهد الشاه”.وأضاف أن “هذا هو سر غضب السعودية.. كون إيران هي صديق أمريكا العزيز الجديد قد يضر بميزة المملكة العربية السعودية كحليف مع الولايات المتحدة”. وتابع أنه في حال احتفاظ إيران والغرب بكلمتهم والتوصل لاتفاق نهائي، فإن ذلك سيكون له تأثير سياسي ضخم على الشرق الأوسط”.