+ -

أدان الرئيس الصحراوي، محمد عبد العزيز، ممارسات دولة الاحتلال المغربي وانتهاكاتها للقانون الدولي وحصارها للأراضي المحتلة ونهبها للثورات الطبيعية، داعيا الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤوليتها للضغط على الطرف المعتديوالتعجيل بمهمة الأمم المتحدة ”المينورسو” لتنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي.ذكر الرئيس الصحراوي، لدى افتتاحه، أمس، المؤتمر السابع للاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية، تحت شعار ”أكديم أزيك إلى الأبد”، بمخيم اللاجئين الصحراويين، بحضور أكثر من 400 مشارك من مختلف القارات، بما فيها الجزائر، سياسات الاحتلال المغربي ”القائمة على التوسع والعدوان واحتلال أراضي الغير، وإنتاج وتصدير المخدرات، وبالتالي دعم وتشجيع عصابات الجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية”، مشيرا إلى أن الأمر يتطلب اتخاذ مواقف دولية صارمة وعاجلة، ”لأنها تشكل خطرا على الأمن والاستقرار في منطقة الساحل وشمال إفريقيا”.كما توقف عبد العزيز، مطولا، عند نضال المرأة الصحراوية التي ”رسخت مكانتها الريادية في تاريخ الشعب الصحراوي، وبشكل خاص في خضم معركة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، وعلى مدار أكثر من 40 عاما”، مركزا على دورها الطلائعي في البناء المؤسساتي للدولة الصحراوية، ومؤكدا على إدراك الجميع ”بالمسؤولية الملقاة على عاتق المرأة الصحراوية في تربية الأجيال على نهج الأبطال وبناء مجتمع صحراوي مدرك لحقوقه وقائم بواجباته ومتمسك بهويته ومتفتح على العالم”.ولم ينس الرئيس الصحراوي المرأة الجزائرية التي أشاد بمواقفها العاكسة ”بأمانة واقتدار لموقف شعب المليون ونصف المليون شهيد”، وحيا موقف الشعب الجزائري الذي ظل متمسكا بمبادئ الحرية وتقرير المصير وتصفية الاستعمار واستقلال الشعوب بالشرعية والقانون الدولي وحسن الجوار ومبادئ الأخوة”.من جهة أخرى، أبرز الرئيس تقيد الجمهورية الصحراوية الصارم بمقتضيات الميثاق الإفريقي كعامل استقرار واعتدال وأمن وسلم وتعاون في المنطقة، مردفا أن الجمهورية الصحراوية مصرة على هذا النهج القائم على التعاون البناء والاحترام المتبادل مع كل دول الجوار والمنطقة والعالم.وأشاد المتحدث بقرار مجلس الأمن والسلم بالاتحاد الإفريقي الذي شكل، حسبه، تحركا مناسبا وفوريا، نتيجة للانشغال العميق إزاء التأخر الحاصل في تصفية الاستعمار في آخر مستعمرة إفريقية، وإنهاء الاحتلال اللاشرعي لها، ذاكرا أن القرار الإفريقي ألح على مجلس الأمن الدولي بالإسراع في تطبيق خطة التسوية الأممية وتنظيم استفتاء حر وديمقراطي شفاف.ودعا عبد العزيز الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إلى تكثيف الجهود والتنسيق مع المنظمة الخاصة للاتحاد الإفريقي ”كما حصل مع معالجة ملف ناميبيا ومواجهة التمييز العنصري في جنوب إفريقيا”. وفي أجواء حماسية، تحت شعار ”لا بديل عن تقرير المصير”، جدد محمد عبد العزيز التأكيد على عدم وجود بديل للشعب الصحراوي إلا الانتصار ولا خيار إلا الصمود والاستعداد لكافة الاحتمالات.يذكر أن اليوم الأول من المؤتمر الذي يختتم بعد غد، شهد تسليم الأمانة العامة لاتحاد المرأة الصحراوية مؤقتا إلى سالمى بيروك، نائب البرلمان الإفريقي، بدلا عن فاطمة المهدي، في انتظار انتخاب أمينة عامة جديدة والمصادقة على القانون الأساسي.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات