ذكر، حميدو مسعودي، محافظ صالون الجزائر الدولي للكتاب، أن عدد دور النشر المشاركة في الطبعة القادمة والتي تنطلق فعالياتها رسميا يوم 25 أكتوبر القادم، وتدوم إلى غاية يوم 5 نوفمبر، بلغ أكثر من تسعمائة وعشرين دارا للنشر، موضحا انه تم إقصاء خمسة وعشرين دارا عربية لعدم احترامها للقانون الداخلي للصالون، في حين تم التحفظ لحد الآن على مائة وعشرين عنوانا، بينما بلغ عدد الدول المشاركة واحد وخمسون دولة. كشف حميدو مسعودي، أن ميزانية صالون الجزائر الدولي للكتاب هذا العام، بلغت ثمانون مليون دينار جزائري، وتقلصت بعشرين في المائة مقارنة بالسنة الماضية. وأوضح مسعودي، أمس، خلال مشاركته في منتدى جريدة "الشعب"، أن الصالون سيحافظ على حلته المعهودة، بعد التوصل إلى الحصول على دعم مالي من أربعة متعاملين اقتصاديين لحد الآن. وتمثل جديد الطبعة الثانية والعشرين من الصالون، حسب مسعودي، في تمديد عدد أيامه بيوم واحد، حتى يتم تفادي الاختتام في يوم يعرف إقبالا كبيرا على أجنحة المعرض.قدم مسعودي، خلال كلمته الخطوط العريضة للطبعة الجديدة، مفضلا ترك التفاصيل للندوة الصحفية التي سيعقدها أسبوعا قبل انطلاق الصالون بقصر المعارض بالصنوبر البحري، موضحا أنه تم اختيار جنوب إفريقيا لتكون ضيفة الشرف، عقب اتفاق بين وزيري الثقافة الجزائري ونظيرته من جنوب افريقيا، خلال زيارتها للجزائر في وقت سابق، مع اختيار الصين الشعبية كضيف مميز، على أن يتم اعتمادها كضيف شرف خلال طبعة 2018. كما سيتم استضافة "غينيا"، من منطلق أن عاصمتها "كونكاري"، اختيرت من قبل "اليونسكو" لتكون عاصمة عالمية للكتاب للعام 2017.وبشأن إقصاء خمس وعشرون دارا للنشر، أوضح مسعودي أن ذلك راجع لكونها "لم تلتزم بالقانون الداخلي للصالون، حيث سمح هؤلاء الناشرين لأنفسهم بعرض كتبهم على الأرض". كما قال إن قضية المرتجعات التي كان يشتكي منها الناشرون العرب وجدت حلا نهائيا، عقب عقد اجتماع مع الناشرين العرب بالقاهرة.ونفي مسعودي بالمناسبة أن تكون هناك مقاطعة من بعض دور النشر العربية للصالون، بحكم أن :"صالون الجزائر الدولي للكتاب، بقي بمثابة المتنفس الوحيد للناشرين العرب، بالنظر إلى حجم الإقبال الكبير الذي أصبح يسجله منذ عدة سنوات، فتحول إلى حدث هام في الوطن العربي وفي إفريقيا". موضحا، أن كثير من الناشرين العرب طلبوا من الجزائر التقليل من حجم المراقبة على الكتب التي تدخل أجنحة الصالون، وقال:"قانون 2003، ساري المفعول، وسيطبق بكل حذافيره"، معتبرا أن لجنة المراقبة ستبقى تعمل على منع "الكتب التي تمجد الإرهاب، وتثير الفتنة الطائفية، وتدعو للعنصرية، وتمس بالثوابت الوطنية، وثورة أول نوفمبر".وبخصوص البرنامج الثقافي المسطر لمرافقة الصالون، أوضح مسعودي أنه تمت استضافة أكثر من سبعين كاتبا من الجزائر، والعالم العربي وإفريقيا وأوروبا. وكشف أن الروائي اللبناني أمين معلوف اعتذر عن حضور التظاهرة، بعد اتصالات حثيثة جرت معه في المدة الأخيرة. وطالب مسعودي من الناشرين الجزائريين إثراء أجنحتهم بنشاطات ثقافية مماثلة، أسوة بصالونات عالمية أخرى.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات