أخطار تهدّد مجتمعنا: الرُّوح التّبريرية والنّفسية الإمعيّة

+ -

ظاهرة لا تخفى على أحد، وشعار يرفع في وجه كلّ ناصح، وكلّ داعٍ، وكلّ آمرٍ بالمعروف ناهٍ عن المنكر، وكلّ ناقد لسلوك أو مقوّم لاعوجاج: دبّر على روحك.. شفتني غير أنا.. علاه غير أنا اللّي.. كلّ النّاس يفعلون هذا.. إلى آخر هذه العبارات المعبّرة عن الرّوح التّبريرية الكامنة وراءها، والإمعيّة المتستّرة بها، والسّلبية القابعة خلفها.

لقد نعى اللّه في كتابه على أقوام هذا المنطق الأعرج وهذا المنهج الأعوج، فقال سبحانه: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللّه قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ}، هكذا هو حال كلّ منحرف سواء في العقيدة أو الخلق أو السّلوك، دائمًا يبرّر انحرافه وغلطه وخطأه بانحراف غيره، مرة آباؤه الأوّلون، ومرّة أهله الأقربون، ومرّة صحبه المقرّبون، ومرّة مَن هم في الانحراف غارقون، ومرّة العصاة الأخسرون!

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات