”تلاميذ البكالوريا لا يفهـمون مواضيـع الامتحانات”

+ -

قررت وزارة التربية الوطنية تنظيم دورات تدريبية، نهاية شهر أفريل المقبل، للتلاميذ المشرفين على اجتياز امتحان نهاية التعليم الثانوي. وستتمحور هذه الدورات على ”تعليم التلميذ قراءة نص الامتحان”.ويأتي هذا بعد ”تفطن” الوزارة الوصية ومفتشيها إلى أن التلميذ يعاني نقصا كبيرا من الناحيتين السيكولوجية والبيداغوجية يجعلانه عاجزا عن فهم مواضيع ”البكالوريا”.

أوضح المفتش العام للبيداغوجيا بوزارة التربية الوطنية، فريد بن رمضان، في تصريح خص به ”الخبر”، أن الوزارة الوصية سطرت 6 إجراءات جديدة خاصة بتلاميذ البكالوريا، وذلك في إطار دعم التلاميذ وتحضيرهم لاجتياز هذا الامتحان المصيري. وعلى رأس هذه الإجراءات، تنظيم دورة تدريبية، نهاية شهر أفريل، أي بعد امتحانات الفصل الثالث وقبل امتحانات البكالوريا التجريبية. وعن مضمونها، يقول نفس المصدر إنها ستتكفل بتحضير التلاميذ من الناحية السيكولوجية والبيداغوجية للتعامل مع امتحان البكالوريا”. ويفيد المتحدث نفسه بأن ”الكثير من التلاميذ لا يستطيعون قراءة موضوع الامتحان ويجدون صعوبات كبيرة في فهمه”. وأوضح أن هذه الدورات التي سيشرف عليها أساتذة ومفتشون ستسمح للتلاميذ بتحسين قدرتهم على التعامل مع موضوع البكالوريا، لكي لا يمضي التلميذ وقتا مطولا في التردد في اختيار الموضوع الذي يحله، ويدرك مباشرة أيهما ملائم لقدراته العلمية والبيداغوجية.ويأتي هذا الإجراء بعد التقارير التي تؤكد العجز الذي يبديه الكثير من التلاميذ في التعامل مع مواضيع الامتحان، خاصة تلك الرسمية، حيث عادة ما يخرج التلميذ عن أسئلة الامتحان كونه ”يسيء فهمها”، الأمر الذي جعل الوزارة تتحرك على الأقل لتغطية النقص في هذا الجانب، في حين يتردد التلميذ في اختيار الموضوع المراد معالجته إلى درجة تغيير الموضوع بعد مضي نصف الوقت المخصص للمعاجلة، غير أن الغريب أن الأساتذة مخولون بتدريب التلميذ على كيفية معالجة الموضوع خلال السنة الدراسية، إضافة إلى العشرات من الامتحانات التي يجتازها التلميذ في سنته الأخيرة، غير أن استغلال جميع ساعات الفراغ في برمجة الدروس من جهة ثم تعويضها بعد الإضراب الذي يتكرر كل سنة، جعل هذه الساعات من الكماليات، ليضطر التلميذ، في نهاية السنة، لتلقي تدريبه لحل موضوع ”البكالوريا”.على صعيد آخر، أوضح بن رمضان أن إجراءات أخرى ينتظر أن تجسد على أرض الواقع، منها الموضوعان الاختياريان، حيث باستطاعة التلميذ أن يختار موضوعا واحدا من بين اثنين خلال البكالوريا، ونصف الساعة الذي أضافته الوزارة الوصية والذي يسمح للتلميذ باختيار الموضوع الذي يرى أنه قادر على حله. كما كشف المتحدث عن توزيع 600 ألف قرص مضغوط يحتوي على حوليات البكالوريا والتصحيح النموذجي الخاصة بالعشر سنوات الماضية، على التلاميذ في ظرف 48 ساعة في نهاية شهر أفريل المقبل.كما طمأن بن رمضان التلاميذ بأن المواضيع التي ستدرج خلال الامتحان لن تخرج عن إطار البرنامج المدروس، حيث أن المواضيع ستحرر بحسب البرنامج الذي درس في الثانوية الأكثر تأخرا في الوطن.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات