يا فرحة ما تمّت

 نشرت صفحات “فايسبوك” محلية بولاية تيبازة، مقاطع فيديو وصور لمدير الصحة والسكان لولاية تيبازة، وهو يقوم بتفقّد وضعية مأساوية لشاب يتيم يعيش وحيدا في مستودع مهجور بمدينة بواسماعيل، أمضى به أشهرا وهو مصاب بكسور ورضوض خطيرة على مستوى الساقين، وهي الحالة التي أبكت “الفيسبوكيين” الذين أغرقوا الفضاء الأزرق بعبارات الإعجاب بموقف المدير  ووقوفه الشخصي على نقله إلى مستشفى سيدي غيلاس، وهو ما تم في لمح البصر  أمام عدسة الكاميرا، وما لا يعلمه المدير وإطاراته، أن فرحة المسكين انقلبت إلى جحيم  بعدما طاله الإهمال والنسيان في المستشفى، أين تُرك دون رعاية صحية وغذائية لأيام متتالية، مما دفعه إلى الفرار من الجحيم والعودة من جديد إلى زاويته المظلمة السابقة .