38serv
حققت رواية ”عشيقات النذل” للروائي التونسي كمال الرياحي، أعلى المبيعات بمعرض تونس الدولي للكتاب في دورته الواحدة والثلاثين. واعتبر الرياحي أن روايته الجديدة تأتي ضمن بداية التحول في الكتابة العربية بعد ما سماه ”الخيبات والانكسارات وحالة اللامعنى” التي أعقبت انتفاضات الربيع العربي.يرى الرياحي أن ”بعد كل تحولات سياسية أو ثورة تهز المجتمع، يظهر جيل الغضب مثلما حدث في أميركا أو اليابان، موضحا أن هذا الأسلوب الغاضب في الكتابة بدأ يجد طريقه في الرواية العربية بعد انتفاضات الربيع العربي، وبدأت تؤثر على أسلوبه ومنجزه الإبداعي”. صدرت رواية ”عشيقات النذل” عن دار الساقي ببيروت، وتعد الثالثة للكاتب بعد رواية ”المشرط” في 2012 و”الغوريلا” في 2011. وقال الرياحي ”الرواية الجديدة تخرج من إطار الصورة البريدية وترسم صورة الشوارع الخلفية وتهتم بالفضاءات والشخصيات المهمشة في أسلوب الكوميديا السوداء، وأقرب إلى ما يسمى بالواقعية القذرة التي ظهرت عقب حرب فيتنام أو الحرب العالمية الثانية”. ويضيف في تصريحات صحفية ”الرواية نص في مديح النذالة السافرة من واقع اليوم، نص يروي كيف تصنع البشاعة والعنف وينبت الشر”. وتدور الرواية حول مقتل المراهقة سارة، فتتهم والدتها ناديا وهي صاحبة مؤسسة إعلامية شهيرة زوجها كمال اليحياوي وهو كاتب وروائي ذائع الصيت بفضل شبكة علاقات زوجته الكبيرة، بقتلها. ويقول الروائي التونسي ”نسجت الرواية بأسلوب الحبكة البوليسية، لكن في الوقت ذاته يسخر منه ويحطمه من الداخل، لأنها غير معنية بالوصول للجاني أو البحث عن الحقيقة، لكنها تسعى للذهاب بعيدا في أعماق النفس لتستخرج للعلن بشاعتها، عبر مجموعة من الشخصيات تتقاطع خيوط أقدارهم وأطماعهم فيفتك الواحد منهم بالآخر عبر الابتزاز والخيانة والجريمة”. وكمال الرياحي روائي وكاتب تونسي فاز في مسابقة ”بيروت 39” التي نظمتها مؤسسة ”هاي فيستيفال” عام 2009. وفازت روايته ”المشرط” بجائزة ”الكومار” الذهبي لأفضل رواية تونسية عام 2007، وترجمت أعماله للفرنسية والألمانية والإنجليزية والبرتغالية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات