أغلق محتجون من قرية جنين مسكين، نهار أمس، مركب الإسمنت العمومي الواقع في دائرة زهانة في ولاية معسكر، ومنعوا العمال من الالتحاق بمناصبهم، فيما تدخلت مصالح الدرك الوطني واكتفت بمراقبة الوضع ولم تتدخل لفتح باب المصنع وفك الاعتصام.تجدد شل نشاط مركب الإسمنت لزهانة، بولاية معسكر، للمرة الثانية منذ بداية السنة الجارية، في الوقت الذي تتأهب فيه إدارة المركب لتوقيع عقود إنجاز خط ثان للإنتاج مع شركة صينية فازت بالمناقصة التي أعلن عنها السنة الماضية.وذكرت مصادر من المركب أن احتجاج نهار أمس، جاء بعد انتهاء عقود عمل 24 شابا من قرية جنين مسكين، اشتغلوا عند شركة خاصة تكفلت ببعض أشغال الصيانة في المصنع، إلا أنهم رفضوا مغادرته وطالبوا بالاستفادة من عقود عمل دائمة في شركة إنتاج الإسمنت التي تسيّر المركب. وقاموا منذ الساعات الأولى من صباح أمس باحتلال مدخل المصنع، ومنعوا العمال من الالتحاق بمناصبهم بالقوة كما رموهم بالحجارة. ثم قطعوا الطريق الرابط بين وهران وسيدي بلعباس، قبل أن ينقلوا اعتصامهم إلى مدخل المصنع ويحرروا الطريق أمام حركة المرور.وكان عمال هذا المصنع قد نظموا، قبل شهرين، تجمعات واعتصامات أمام مقر دائرة زهانة لمطالبة السلطات العمومية بحمايتهم وتأمين دخولهم إلى المصنع، وهذا في أعقاب احتجاج سابق لنفس الأشخاص شلوا نشاط المصنع لمدة فاقت الأسبوع، وهو الاعتصام الذي تزامن حينها مع هيجان سكان مدينة زهانة في أعقاب نشر قائمة مستفيدين من سكنات اجتماعية.هذا المصنع الذي غادره الشريك المصري منذ سنة، ويتكفل إطارات جزائريون بتسييره، استطاع في مدة قصيرة أن يستعيد التحكم في الإنتاج وتحقيق استثمارات هامة، رفعت الإنتاج إلى 800 ألف طن من الإسمنت. ويستعد لإنجاز خط ثان للإنتاج بعد تجديد الأفران وغيرها من التجهيزات.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات