تبذل شركات الطاقة العملاقة "إكسون موبيل" و"رويال داتش شل" و"توتال" الفرنسية، جهودا حثيثة لتحصل على موطئ قدم لها في زيادة إنتاج الغاز القطري.والتقى الرؤساء التنفيذيون لتلك الشركات بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في الدوحة، قبل أيام من إعلان "قطر للبترول"، الثلاثاء الماضي، عن خطة لزيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال بنسبة 30%.وقالت مصادر في الشركات والقطاع لوكالة "رويترز"، إن الرؤساء التنفيذيين عبروا عن اهتمامهم بمساعدة قطر في طموحها لإنتاج 100 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا، أي ما يعادل ثلث الإمدادات العالمية حاليا، خلال السنوات 5-7 المقبلة.ولدى الشركات بالفعل استثمارات كبيرة في الدول الأطراف بالنزاع وهي حريصة على أن تظل على الحياد بعد أن قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات مع الدوحة في الخامس من يونيو الماضي.وامتنع متحدثون باسم الشركات الثلاث عن التعليق. لكن مسؤولا تنفيذيا كبيرا لدى إحدى شركات الطاقة الكبرى التي تتطلع إلى التوسع في قطر قال إن الفرصة التجارية الضخمة تستحق المخاطرة السياسية الكبيرة، وإنه "هناك سياسة واحدة هنا، يجب العمل كشركة تجارية... يجب عليك أن تقوم باختيارات تجارية بحتة وأن تكون قطريا في قطر وإماراتيا في الإمارات".والتقي دارين وودز الرئيس التنفيذي لـ"إكسون"، وبن فان بيوردن، الرئيس التنفيذي لـ"شل" بأمير البلاد بعد أن فرضت أربع دول عربية العقوبات على الدوحة. كما زار باتريك بويان، رئيس "توتال" قطر (أكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم وأكبر مصدر له بعد روسيا).ويُنظر إلى الخطة على أنها الطلقة الأولى في حرب الأسعار بالوقت الذي تسعى فيه الدوحة للدفاع عن حصتها السوقية خاصة في مواجهة إمدادات المكامن الصخرية الأمريكية ذات التكلفة المرتفعة للإنتاج .
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات