تحدث يوجين كاسبرسكي الرئيس التنفيذي لشركة كاسبرسكي لاب الروسية لبرمجيات الحماية والأمن انه مستعد لتوفير الشيفرة البرمجية المصدرية لشركته للمسؤولين في الحكومة الأمريكية من أجل فحصها، وذلك وفقاً لتقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية نقلاً عن وكالة أسوشيتد برس، ويأتي هذا العرض من أجل تبديد الشكوك التي طال أمدها حول علاقة شركته بالكرملين.وجاء ذلك التصريح ضمن مقابلة أجرتها وكالة أسوشيتد برس مع الرئيس التنفيذي في مقر الشركة في العاصمة الروسية موسكو، حيث صرح يوجين انه مستعد لنقل جزء من عمله البحثي إلى الولايات المتحدة للمساعدة في مكافحة الشائعات التي قال انها بدأت منذ اكثر من عقدين بسبب الغيرة المهنية.وأضاف الرئيس التنفيذي “يمكننا الكشف عن الشيفرة البرمجية المصدرية في حال احتاجت الولايات المتحدة إلى ذلك”، مضيفاً انه مستعد للشهادة امام المشرعين الامريكيين ايضاً، “سوف أفعل كل ما يمكنني القيام به لإثبات أننا لا نتصرف بشكل ضار”.وينظر إلى يوجين كاسبرسكي، وهو مهندس الرياضيات الذي التحق بمدرسة ترعاها المخابرات الروسية كي جي بي KGB وعمل مرة واحدة لصالح وزارة الدفاع الروسية، بعين الريبة منذ فترة طويلة من قبل بعض المنافسين، وخاصة مع منتجاته المضادة للفيروسات التي تمتلك شعبية واسعة في السوق الأمريكية.ويتوقع البعض أن الرئيس التنفيذي للشركة قد أبقى على اتصالاته المخابراتية منذ العصر السوفياتي، بينما يشير آخرون إلى انه من غير المرجح أن تعمل شركته بشكل مستقل في روسيا، حيث تهيمن الشركات المملوكة للدولة على الاقتصاد، كما توسعت قوة وكالات التجسس بشكل كبير في ظل حكم الرئيس فلاديمير بوتين.ورغم عدم وجود أي أدلة دامغة أو قاطعة تدعم تلك الادعاءات، إلا أن هذا الأمر لم يوقف تلك الأحاديث والادعاءات من الانتشار في مؤتمرات التقنية، وازداد التصعيد مع تحول تلك الأحاديث إلى اتهامات علنية من قبل سياسيين أمريكيين ومسؤولين في المخابرات وسط تزايد المخاوف بشأن التدخل الروسي في الولايات المتحدة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات