أكد ممثلو وكالات أنباء دول البحر الأبيض المتوسط ومختصون اليوم الثلاثاء بأكادير (المغرب) على ضرورة التأقلم مع هيمنة وسائل التواصل الاجتماعي و الصدمات التي تنجر عنها داعين إلى تنظيم أفضل لهذا الميدان.و خلال تدخل له في ندوة حول تحديات وكلات الأنباء أمام هيمنة شبكات التواصل الاجتماعي منعقدة بمنسابة انعقاد الدورة ال26 للجمعية العامة لرابطة وكالات أنباء دول البحر المتوسط, أوضح المدير العام لوكالة الأنباء القبرصية جورج بنينتاكس أن هذه الظاهرة تمس جميع الوكالات التي يتعين عليها التكييف معها.و صرح المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء أن الوكالات يتعين عليها التكييف مع الصدمات المترتبة عن تطورات شبكات التواصل الاجتماعي.و من جهتها, ركزت رئيسة هيئة الضبط لقبرص السيدة أنتقوني تيميستوكليوس في مداخلتها حول مسائل حقوق المؤلف المترتبة عن استعمال المحتويات التي تنتجها وكالات الأنباء دون رخصة من قبل وسائل التواصل الاجتماعي.ودعت في هذا الاطار إلى وضع تشريعات خاصة بالصحافة الالكترونية مع الحرص على عدم تقييد حرية التعبير وإيجاد اتفاق مع وسائل التواصل الاجتماعي بدلا من اللجوء إلى الاجراءات القضائية التي يمكن أن تكون طويلة و مكلفة.كما أوصت المختصة بتكوين الصحافيين الشباب لاسيما حول ضرورة ذكر المصادر.و أكد مسؤولا شركة مختصة في البحث و التحليل في قطاع الاعلام و بوجه خاص وكالات الانباء و وسائل التواصل الاجتماعي كريم العربي و زكريا شلواطي أن بروز وسائل التواصل الاجتماعي غيرت مشهد سوق الاعلام والاشهار.وبعد الإشارة إلى أن الجميع يتصور زوال الصحافة بعد بروز شبكات التواصل الاجتماعي, اعتبرا الخبيران أنها تمر بمرحلة تحول فقط و أوصيا خلال عرضهما لدراسة حول استعمال هذه الشبكات من قبل وكالات الأنباء, هذه الوكالات بإقامة شراكات مع شبكات التواصل الاجتماعي التي لا تمثل تهديدا بل فرصة جيدة لكسب زبائن جدد و ابراز صورتها في المواقع المرجعية.وعلاوة على ذلك دعا المشاركون إلى المطالبة بمستحقات مقابل استعمال وسائل التواصل الاجتماعي للمحتويات من خلال التفاوض الذي يجب أن يكون جماعيا كي يفضي إلى نتيجة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات