قال رئيس المجلس الاتحادي السويسري، كلود هيش، أمس، إنه بإمكان سويسرا “ تعلم الكثير” من الجزائر في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب.وأفاد كلود هيش، في تصريح له عقب المحادثات التي أجراها مع الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل: “يمكننا تعلم الكثير من الجزائر في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب”. كما أشار المسؤول السويسري، الذي يزور الجزائر، إلى أن محادثاته مع مساهل تمحورت حول “تجربة الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب ومشاركة المواطن فيها”. وتحادث الطرفان أيضا حول “مسألة تمويل الإرهاب وتبييض الأموال”. وقال إن بلده يعتزم المشاركة في جميع الندوات التي ستنظم في هذا الخصوص من أجل “تقديم إسهام إضافي”. كما شدد: “سيلعب بلدي دورا في إطار علاقاته الجيدة مع مجموع بلدان العالم، لاسيما البلدان الأوروبية، من أجل دعم الجزائر في مكافحتها الدائمة للإرهاب”. مؤكدا أن الجزائر ناضلت والتزمت بمحاربة الإرهاب، وأنه “إذا كانت سويسرا لم تعان من الإرهاب فهذا بفضل هذا النضال والالتزام”. وباشرت الجزائر مساعي حثيثة لشرح مواقفها ذات الصلة بالأزمات الدولية التي يطغى عليها هاجس الإرهاب، في الوقت الذي تزداد تعقيدات الفوضى في بلدان عربية، وتناطح المصالح بين الدول المتدخلة في الأزمات، خاصة بعد تسجيل الجزائر موقفا رآه الآخرون “نشازا”، ويتعلق الأمر بتحفظها إزاء تشكيل قوة عربية مشتركة، وحصر مشاركتها في الدعم اللوجيستي، خلال اجتماع القمة العربية الأخيرة بشرم الشيخ.وأكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، العربي ولد خليفة، لدى تدخله أمام الجمعية 132 للاتحاد البرلماني الدولي بهانوي (فيتنام)، أمس، على “جهود الجزائر في ترقية الأمن الجماعي واعتمادها الحوار والوساطة للوصول إلى حلول توافقية شاملة للأزمات، سواء في منطقة الساحل وباقي إفريقيا أو في مناطق أخرى من العالم من خلال الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي”. كما دعا إلى بلورة “تعهد دولي من أجل محاربة الإرهاب وتبني مقاربة شاملة لإشكالية تمويله”، مشددا على ضرورة “تطبيق المبدأ الديمقراطي لحماية السلم، من خلال احترام حقوق الشعوب في تقرير مصيرها، لاسيما في فلسطين والصحراء الغربية”.وفي نفس السياق، قال نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، جمال بوراس، الذي استقبل، أمس، كارمان بولاتو، كاتبة الدولة بوزارة الشؤون الخارجية لرومانيا، إن “الجزائر تسعى دائما للتصدي لأخطار الإرهاب”، موضحا أن “الجزائر تسعى لتعزيز عوامل الاستقرار من خلال دعم الحوار السياسي بين الفرقاء في كل من ليبيا ومالي، كما لا تتوانى عن الدفاع عن القضايا العادلة كالقضية الفلسطينية والمسألة الصحراوية”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات