لا تزال عائلة مناجلي وأساتذة وموظفو ثانوية علاوة غجاتي ومواطنو بلدية الركنية وعديد بلديات الجهة الغربية لولاية ڨالمة،على وقع فاجعة غرق التلميذ طارق مناجلي 19سنة ، بشاطئ ميناء المرسى بولاية سكيكدة ،منذ الأربعاء الماضي ، حيث تواصلت عمليات البحث عن جثته لثالث يوم دون العثورعليه . لا حديث في أوساط سكان بلدية الركنية أقصى شمال غربي ڨالمة ، سوى عن ترقّب أخبار العثور على جثّة التلميذ طارق الذي يدرس في السنة النهائية آداب وفلسفة ، قسم البكالوريا بثانوية علاوة غجاتي . فقد عرف بيت عائلته بمدينة الركنية توافد حشود من المواطنين ، حتى من خارج الركنية ، الذي أظهروا هبّة تضامنية ومواساتية كبيرة مع عائلة الغريق المفقود . وقدأطلق أساتذته وأصدقاؤه إلى جانب فرق غطاسي الحماية المدنية ،نداءات بحث واسعة،امتدت من شاطئ ميناء المرسى بولاية سكيكدة ، إلى سائر شواطئ البحر، حيث بات همّ الجميع العثور على جثّة طارق واستلامها من عائلته وإقامة مراسيم الدفن ببلدة الرّكنية ، إحدى البلديات الحدودية مع ولاية سكيكدة. وخرج طارق ، حسب مصادر من محيط العائلة وسكان الركنية ، في رحلة إلى البحر رفقة أصدقاء ،استقرّت بالشاطئ المذكور ، لتنتهي بحادثة الغرق على مرأى من أعين بعض الأصدقاء ، الذي عجز عن إنقاذ الضحية ، في واحدة من بين أشدّ مآسي البحر بشاطئ ميناء المرسى ، الذي ابتلع العديد من الشبان الڨالميين ، خلال السنوات الأخيرة ، بعد موجات الحرّ الشديدة التي أصبحت تجتاح ولاية ڨالمة ، وتدفع بالمئات من الشبان إلى الفرار من الحرارة الشديدة ، واللجوء إلى البحر ، في غياب مسابح داخل ولايتهم ،وتوقف بعضها أمام سياسة الإهمال من المسئولين.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات