أضحى فريق اتحاد بلعباس المقصى في الدور نصف النهائي لكأس الجزائر في كرة القدم, وصاحب المركز الرابع في البطولة المحترفة الأولى موبيليس, مهددا بنزيف حاد خلال مرحلة الانتقالات الصيفية المقبلة, بعد قرار الأندية الكبيرة للبطولة, تدعيم صفوفها من نادي "المكرة" مستغلين في ذلك العلاقات المتوترة بين اللاعبين و المسيرين.وكان المدافع الأيسر شريفي أول من غادر الفريق باتجاه اتحاد الجزائر وذلك يوم الخميس, اي بعد 48 ساعة من اقصاء الفريق من المنافسة الأكثر شعبية, كأس الجزائر.من جهته أعلن هداف الفريق بالغ أحد اكتشافات الموسم الكروي 2016-2017 عن نيته في ترك الفريق. نفس القرار سيتخذه قائد الفريق, سيدهم و المهاجم زواري اللذين يستعدان للرحيل, علما بأن اللاعبين الثلاثة انتهت عقودهم نهاية الموسم الجاري.ولا يتعلق الأمر باللاعبين الأحرار, بل حتى الذين لا زالوا مرتبطين مع ناديهم, يستعدون ايضا لتغيير الأجواء و الاستجابة للطلبات الكثيرة التي تنهال عليهم من أندية أخرى.في هذا السياق, يريد كل من بوقلمونة, بونوة, خالي و لمالي استغلال فرصة اللجوء للجنة فض النزاعات لتحقيق رغبتهم في فسخ ارتباطهم بفريق اللونين الأخضر و الأحمر, بسبب عدم تلقيهم أجورهم منذ عدة أشهر, و عدم تفويت الفرصة للالتحاق بفرق أخرى.فالازمة المالية التي يتخبط فيها النادي البلعباسي كانت وراء تقهقر الفريق بعد أن حقق مشوارا ممتازا في أول موسم له بعد عودته لقسم النخبة.وحتى المدرب سي الطاهر شريف الوزاني الذي لم يفصل بعد في مستقبله مع اتحاد بلعباس, سارع في توجيه نداء عاجل لمسيري النادي حيث قال: "يجب الحفاظ على نواة الفريق التي ادخلت البهجة في قلوب مدينة بأكملها, وهذا يمر طبعا عبر تسوية كل مشاكل النادي, تفاديا للنزيف الحاد الذي يهدده, حيث يجب الرجوع بعيدا للوراء للعثور على مثل هذه العناصر الموهوبة في تشكيلة اتحاد بلعباس".ومن المتوقع أن تحدث عدة تغييرات في أعلى هرم النادي بعد قرار الرئيس عبد الغني الهناني الذي تراجع مؤخرا عن استقالته, بيع كل أسهمه و مغادرة الشركة الرياضية ذات أسهم لنادي "المكرة" نهائيا.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات