احرص على كثرة التصدّق على الفقراء، جاء في الحديث الحسن قوله صلّى الله عليه وسلّم: “داووا مرضاكم بالصّدقة”.كان هناك رجل ثريّ قد مرض ابنه الوحيد مرضًا عجز الأطباء عن علاجه، وفي يوم من الأيّام سمع هذا الرّجل أحد الدّعاة وهو يذكر هذا الحديث “داووا مرضاكم بالصّدقة”، فخرج يبحث عن الفقراء والأرامل وأخذ يتصدّق عليهم، وبعد أيّام كان شفاء ابنه بإذن الله بغير دواء.لا تذهب للكُهّان والسّحرة والعرّافين، واحذر وأنت في غمرة البحث عن أيّ خيط يوصلك إلى الشّفاء أن تذهب إلى الكهنة والسّحرة والعرّافين، فقد حذّرنا نبيّنا صلّى الله عليه وسلّم من ذلك، ففي صحيح مسلم قال صلّى الله عليه وسلّم: “مَن أتَى عرّافًا فسأله عن شيء لم تُقبَل له صلاة أربعين ليلة”. وروى أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “مَن أتى كاهنًا أو عرّافًا فصدّقه بما يقول فقد كفر بما أُنزِل على محمّد” صلّى الله عليه وسلّم.عليك بالدّعاء، فقد قال الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنَّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدّاعِ إِذَا دَعَان}، وروى الحاكم عن ابن عمر قال: قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: “الدّعاء ينفع ممّا نزل وممّا لم ينزل، فعليكم –عباد الله- بالدّعاء”. قال الإمام ابن القيم رحمه الله: والدّعاء من أنفع الأدوية، وهو عدو البلاء، يدفعه ويعالجه، ويمنع نزوله، ويرفعه أو يخفّفه إذا نزل، وهو سلاح المؤمن.احرص على الرقية الشّرعية، قال تعالى: {وَنَنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ}. وهناك طائفة من الآيات والأدعية الّتي وردت في السُنّة، وهي سبب للشّفاء: قراءة فاتحة الكتاب. قراءة المعوّذات (ثلاث مرّات). الدّعاء للمريض بالشّفاء، روى أبو داود عن ابن عبّاس رضي الله عنهما عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: “مَن عاد مريضًا لم يحضر أجله فقال عنده –سبع مرّات- أسأل الله العظيم، ربّ العرش العظيم، أن يشفيك، إلا عافاه الله من ذلك المرض”.وإذا مَنَّ الله عليك بالعافية والشّفاء فاحمُده واشكُره على هذه المنَّة العظيمة، واعلم أنّ الصحّة من أجَلّ النّعم وأعظمها.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات